وأنت أيضا يا سيدتي ملكة، أراك حزينة مرتبكة، وما علمت ما هو السبب، فعجبت كل العجب، ومثلك سيدتي مي، فقد لاحظت أنها من حزنها لا تعي على شيء، مع أن أخاها بعلك هوراس بشرها بقدوم خطيبها أخيك كورياس، فاشتد لذلك قلقي وبلبالي، فأعلميني ما الخبر، عسى أن يستريح بالي.
م (إلى ن) :
كأنك يا روجينا تجهلين الحرب التي ستصلى نارها بين المدينتين بعد حين، فمن جهة أخاف على بعلي وعيلته من عساكرنا الألبيين، ومن الجهة الثانية أخاف على أخوتي وعيلتي من العساكر الرومانيين، وهكذا مي، فإن عليها من الخوف ما علي، أسأل الآلهة أن تنظر إليها وإلي.
ن (إلى م) : ... ذا أكيد لكنما الصبر أولى
ومع الصبر مره يحلو
م (إلى ن) :
ليس للصبر من سبيل فما لي
غير نوحي فذاك لي أهل
7 (يسمع صراخ الفوارس من الميدان.)
الجزء السادس (م (ملكة) - ن (روجينا) - ه (هوراس))
Unknown page