فأدبوا الخيل، وانتضلوا (١)، وانتعلوا (٢)، وتسوكوا، وتَمَعْدَدُوا (٣)، وإياكم وأخلاق العجم، ومجاورة الجبارين، وأن يرفع بين ظهرانيكم صليب، وأن تجلسوا على مائدة يشرب عليها الخمر، وأن تدخلوا الحمام بغير إزار، وأن تدعوا نساءكم يدخلن الحمامات، فإن ذلك لا يحل (٤).
وإياكم أن تكسبوا من عقد الأعاجم بعد نزولكم في بلادهم ما يحبسكم في أرضهم، فإنكم توشكون أن ترجعوا إلى بلادكم.
وإياكم والصغار أن تجعلوه في رقابكم، وعليكم بأموال العرب: الماشية تتولون (٥) بها حيث نزلتم.
واعلموا أن الأشربة تصنع من الثلاثة: من الزبيب والعسل والتمر، فما عتق منه فهو خمر لا يحل.
واعلموا أن الله لا يزكي ثلاثة نفر (٦)، ولا ينظر إليهم ولا يقربهم يوم القيامة ولهم عذاب أليم: رجل أعطى إمامه صفقة يريد بها الدنيا، فإن أصابها
_________
(١) في س وح: انتصلوا! وأثبت ما في الكنز، وانتضل القوم وتناضلوا: أي رموا للسبق، ومنه قيل: انتضلوا بالكلام والأشعار. لسان العرب ١١/ ٦٦٦.
(٢) في أ: وانقلوا!.
(٣) أي تشبهوا بعيش معد، وكانوا أهل قشف وغلظ في المعاش. لسان العرب ٣/ ٢٨٧.
وانظر ١/ ٣٤٥ و٣/ ٢٨٦ و٣/ ٤٠٧ و٧/ ٤١١ منه.
(٤) انظر: الآداب والأحكام المتعلقة بدخول الحمام لابن كثير ص ٢٦ - ٣٤.
(٥) في الكنز: تنزلون.
(٦) المذكور اثنان.
1 / 72