يحب من الأعمال وما يكره، فإني لا ألوكم ونفسي (١)، والله المستعان، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
واعلموا أنكم ما أخلصتم لله من أعمالكم فربكم أطعتم، وحظكم حفظتم، واغتبطتم، وما تطوعتم به فاجعلوه (٢) نوافل بين أيديكم تستوفوا بسلفكم وتعطوا أجركم حين فقركم وحاجتكم إليها.
ثم تفكروا عباد الله في إخوانكم وصحابتكم الذين مضوا، قد وردوا على ما قدموا فأقاموا عليه، وحلوا في الشقاء والسعادة فيما بعد الموت، إن الله ليس له شريك، وليس بينه وبين أحد من خلقه نسب يعطيه به خيرًا، ولا ي رصف عنه سوءًا إلا بطاعته واتباع أمره، فإنه لا خير في خير بعده النار، ولا شر في شر بعده الجنة، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، وصلوا على نبيكم، ﷺ، والسلام عليكم (٣) ورحمة الله وبركاته. أخرجه ابن أبي الدنيا (٤).
٣٤ - وعن الحسن أن أبا بكر الصديق خطب الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
_________
(١) علق ناسخ ع هنا: أي لا أقصر في أمركم وأمري.
(٢) هنا تنقطع النسخة المدنية ع.
(٣) في تاريخ دمشق والكنز: عليه.
(٤) هو في الكنز ١٦/ ١٥٠ - ١٥١ وعزاه إلى ابن أبي الدنيا في كتاب الحذر، وابن عساكر. انظر: تاريخ مدينة دمشق ٣٠/ ٣٣٥. وكتاب الحذر لا أعلم عنه شيئًا، وقد ذكر في الكنز في موضعين.
1 / 67