٢٢ - وعن أبي ذر ﵁ قال:
سمعت رسول الله ﷺ وهو يخطب فقرأ هذه الآية ﴿اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ﴾ (١) ثم قال ﵇: من أوتي ثلاثًا فقد أوتي مثل ما أوتي داود: خشية الله في السر والعلانية، والعدل في الغضب والرضا، والقصد في الفقر والغنى. رواه ابن النجار (٢).
٢٣ - وعن ابن عمر ﵄ قال:
خطبنا رسول الله ﷺ في مسجد الخيف بمنى فقال: نضر الله عبدًا سمع مقالتي فعمد بها يحدث بها أخاه، ثلاثة لا يغل عليهن قلب مسلم: إخلاص العمل لله، ومناصحة ولاة الأمور، ولزوم جماعة المسلمين، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم. رواه ابن النجار (٣).
_________
= أبي داود: فقال العرباض: (صلى بنا رسول الله ﷺ ذات يوم ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة) وجاء في نص الترمذي أنها صلاة الغداة.
(١) من سورة سبأ، الآية: ١٣
(٢) هو في كنز العمال ١٦/ ٢٣٠ - ٢٣١ وقال السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٦٨١: (أخرج ابن المنذر عن عطاء بن يسار ﵁ قال: قال رسول الله -وهو يخطب الناس على المنبر وقرأ هذه الآية ﴿اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا﴾ - قال: ثلاث من أوتيهن فقد أوتي ما أوتي آل داود. قيل: وما هن يا رسول الله؟ قال: العدل في الغضب والرضا، والقصد في الفقر والغنى، وذكر الله في السر والعلانية.
وأخرجه ابن مردويه من طريق عطاء بن يسار عن حفصة ﵂ مرفوعًا به، وأخرجه الحكيم الترمذي من طريق عطاء بن يسار عن أبي هريرة ﵁ مرفوعًا به. وأخرجه ابن النجار في تاريخه من طريق عطاء بن يسار عن أبي ذر ﵁ مرفوعًا به، وقال: خشية الله في السر والعلانية).
(٣) هو في كنز العمال ١٦/ ٢٣٦ - ٢٣٧، والحديث مروي عن عدد من الصحابة كابن =
1 / 59