Mawarid Zaman
موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان
Investigator
محمد عبد الرزاق حمزة
Publisher
دار الكتب العلمية
Publisher Location
بيروت
Genres
Hadith
يَا رَسُولَ اللَّهِ زِدْنِي قَالَ: "إِيَّاكَ وَكَثْرَةَ الضَّحِكِ فَإِنَّهُ يُمِيتُ الْقَلْبَ وَيَذْهَبُ بِنُورِ الْوَجْهِ" قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ زِدْنِي قَالَ: "عَلَيْكَ بِالصَّمْتِ إِلا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّهُ مَطْرَدَةٌ لِلشَّيْطَانِ عَنْكَ وَعَوْنٌ لَكَ عَلَى أَمْرِ دِينِكَ" قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ زِدْنِي قَالَ: "عَلَيْكَ بِالْجِهَادِ فَإِنَّهُ رَهْبَانِيَّةُ أُمَّتِي" قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ زِدْنِي قَالَ: "أَحِبَّ الْمَسَاكِينَ وَجَالِسْهُمْ" قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ زِدْنِي قَالَ: "انْظُرْ إِلَى مَنْ هُوَ تَحْتك وَلَا تنظر إِلَى من هُوَ فَوْقك فَإِنَّهُ أَجْدَر أَن لَا تزدري بِنِعْمَة اللَّهِ عِنْدَكَ" قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ زِدْنِي قَالَ: "قُلِ الْحَقَّ وَإِنْ كَانَ مُرًّا" قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ زِدْنِي قَالَ: "لِيَرُدَّكَ عَنِ النَّاس مَا تعلم من نَفسك وَلَا تَجِد عَلَيْهِم فِيمَا يَأْتِي وَكَفَى بِكَ عَيْبًا أَنْ تَعْرِفَ مِنَ النَّاسِ مَا تجْهَل من نَفسك وتجد عَلَيْهِمْ فِيمَا تَأْتِي" ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى صَدْرِي فقَالَ: "يَا أَبَا ذَرٍّ لَا عَقْلَ كَالتَّدْبِيرِ وَلا وَرَعَ كَالْكَفِّ وَلا حَسَبَ كَحُسْنِ الْخلق" قلت فِيهِ إِبْرَاهِيم بن هِشَام بن يحيى الغساني قَالَ أَبُو حَاتِم وَغَيره كَذَّاب١.
_________
١ فِي هَامِش الأَصْل: قلت فِي الْمِيزَان وَهُوَ صَاحب حَدِيث أبي ذَر الطَّوِيل انْفَرد بِهِ عَن أَبِيه عَن جده قَالَ الطَّبَرَانِيّ لم يرو هَذَا عَن يحى إِلَّا وَلَده وهم ثِقَات وذكرع ابْن حبَان فِي الثِّقَات وَأخرج حَدِيثه فِي الْأَنْوَاع ثمَّ ذكر أَنه قَالَ أَبُو حَاتِم: إِن إبارهيم بن هِشَام هَذَا كَذَّاب. وَقَالَ ابْن الْجَوْزِيّ قَالَ أَبُو زرْعَة إِنَّه كَذَّاب. انْتهى. وَفِي المعجم للذهبي: يرويهِ إِبْرَاهِيم بن هِشَام بن يحى الغساني قَالَ أَبُو حَاتِم وَغَيره: لَيْسَ بِثِقَة وَوَثَّقَهُ الطَّبَرَانِيّ. وَحكى عَنهُ أَبُو حَاتِم مَا يدل على أَنه لَا يعي الحَدِيث. انْتهى.
وبموضع آخر من هَامِش صفحة الأَصْل "انْفَرد أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ بِتَضْعِيف إِبْرَاهِيم بن هِشَام وَقواهُ غَيره للْحَدِيث شَوَاهِد: مِنْهَا مارواه ابْن جرير فِي أَوَائِل تَارِيخه عَن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن زهر الَّذِي فِي الطَّبَرِيّ: أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن وهب عَن مَعَه عبد الله بن وهب عَن الْمَاضِي بن مُحَمَّد بن أبي سَلمَة فِي الطَّبَرِيّ الْمَاضِي بن مُحَمَّد بن أبي سُلَيْمَان عَن الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن إِدْرِيس الْخَولَانِيّ. قَالَه بِطُولِهِ "قُلْنَا: وَلكنه عِنْد الطَّبَرِيّ مُخْتَصر".
وَفِي مَوضِع ثَالِث من هَامِش الأَصْل: "وَفِي الحَدِيث أَشْيَاء مفرقة من رِوَايَات متنوعة إِلَى أبي ذَر: مِنْهَا طَرِيق عبيد بن حسحاس عَنهُ وفيهَا من طَرِيق أُخْرَى قد ذكرتها فِي الْهَامِش أَولا".
1 / 54