98

Mawarid al-Dhaman li-Durus al-Zaman

موارد الظمآن لدروس الزمان

Edition Number

الثلاثون

Publication Year

١٤٢٤ هـ

Genres

لَئِنْ رَفَعَ الغَنِيُّ لِوَاءَ مَالٍ فَأنْتَ لِوَاءَ عِلمِكِ قَدْ رَفَعْتَا وَإِنْ جَلَسَ الْغَنِيُّ عَلَى الْحَشَايَا فَأنْتَ عَلَى الْكَوَاكِبِ قَدْ جَلَسْتَا وَإِنْ رَكِبَ الْجِيادَ مُبسَوَّمَاتٍ فَأنْتَ مِنْاهِجَ التَّقْوَى رَكِبْتَا وَمَهْمَا افْتَضَّ أَبْكَارَ الْغَوَانِي فَكَمْ بِكْرٍ مِنَ الحِكَمِ افْتَضَضْتَا وَلَيْسَ يَضُرُّكَ الإِقْتَارُ شَيْئًا إِذَا مَا أَنْتَ رَبَّكَ قَدْ عَرَفْتَا فِيامَا عِنْدَهُ لَكَ مِنْ جَزِيلٍ إِذَا بِفِنَاءِ طاعتِهِ أَنَخْتَا فَقَابِلْ بالقَبُولِ صَحيحَ نُصْحِي وَإِنْ أَعْرَضْتَ عَنْهُ فقَدْ خَسِرْتَا وَإِنْ رَاعَيْتَهُ قَوْلًا وَفِعْلًا وَعَامَلْتَ الإِلَهَ بِهِ رَبِحْتَا فَلَيْسَتْ هَذِه الدُّنْيَِا بشيءٍ تَسُوؤكَ حُقْبَةً، وَتَسُرُّ وَقْتَا وَغَايَتُهَا إِذَا فَكَّرْتَ فِيها كَفِئكَ، أَوْ كَحُلْمِكَ إِنْ رَقَدْتَا سُجِنْتَ بِهَا وَأَنْتَ لَهَا مُحِبٌ فكَيفَ تُحبُّ مَنْ فِيهَا سُجِنْتَا وَتُطْعِمُكَ الطَّعَامَ وَعَنْ قَلِيلٍ

1 / 97