96

Mawārid al-ẓamʾān li-durūs al-zamān

موارد الظمآن لدروس الزمان

Edition

الثلاثون

Publication Year

١٤٢٤ هـ

Genres

وَيَنْقُصُ إِنْ بِهِ كَفًّا شَدَدْتَا
فلو قَدْ ذُقْتَ مِنْ حَلْواهُ طَعْمًا
لآثرْتَ التَّعَلُّمَ وَاجْتهدْتَا
وَلَمْ يَشْغَلْكَ عنهُ هَوىً مُطاعٌ
وَلا دُنْيَا بِزُخْرِفُهَا فُتِنْتَا
وَلا يُلْهِيكَ عَنْهُ أَنِيقُ رَوْضٍ
ولا خَوْدٌ بزينَتِهَا كَلِفْتَا
فَقُوْتُ الرُّوحِ أرْواح الْمَعَالِي
وَلَيْسَ بَأنْ طَعِمْتَ وأنْ شَرِبْتَا
فَوَاظِبْهُ، وَخُذْ بالْجِدِّ فِيهِ
فَإِنْ أَعَطَاكَهُ البارِي أَخَدْتَا
وَإِنْ أُوتِيتَ فِيهِ بِطوُلِ بَاعٍ
وَقَالَ النَّاسُ: إِنَّكَ قَدْ سَبَقْتا
فلا تَأمَنْ سُؤالَ اللهِ فِيهِ
بِتَوْبِيخٍ، عَلِمْتَ فهلْ عَمِلْتَا؟!
وَضَافِي ثَوْبِكَ الإحسان لا أنْ
وَلَيْسَ بأَن تَعَالى أَوْ رَئِسْتَا
وإنْ أَلْقَاكَ فَهْمُكَ فِي مَهَاوٍ
فَلَيْتَكَ ثُمَّ لَيْتَكَ مَا فَهِمْتَا
إذا ما لمْ يُفِدْكَ العلمُ خَيْرًا
فَخيرٌ مِنْهُ أَنْ لَوْ قَدْ جَهِلْتَا
سَتَجْنِي مِنْ ثِمَارِ اللَّهْوِ جَهْلًا

1 / 95