Mawahib Laduniyya
المواهب اللدنية بالمنح المحمدية
Publisher
المكتبة التوفيقية
Edition Number
-
Publisher Location
القاهرة- مصر
Genres
Prophetic Biography
ولله در القائل:
ونسبة عز هاشم من أصولها ... ومحتدها المرضى أكرم محتد
سمت رتبة علياء أعظم بقدرها ... ولم تسم إلا بالنبى محمد
ويرحم الله القائل:
وكم أب قد علا بابن ذرى شرف ... كما علت برسول الله عدنان
وعن ابن عباس أنه- ﷺ كان إذا انتسب لم يجاوز معد بن عدنان، ثم يمسك ويقول: «كذب النسابون- مرتين أو ثلاثا-» «١» رواه فى مسند الفردوس. لكن قال السهيلى: الأصح فى هذا الحديث أنه من قول ابن مسعود.
وقال غيره: كان ابن مسعود إذا قرأ قوله تعالى: أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَؤُا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللَّهُ «٢» قال: كذب النسابون، يعنى أنهم يدعون علم الأنساب ونفى الله علمها عن العباد.
وروى عن عمر أنه قال: إنما ينتسب إلى عدنان وما فوق ذلك لا ندرى ما هو.
وعن ابن عباس: بين عدنان وإسماعيل ثلاثون أبا لا يعرفون.
وعن عروة بن الزبير: ما وجدنا أحدا يعرف بعد معد بن عدنان.
وسئل مالك- ﵀ عن الرجل يرفع نسبه إلى آدم، فكره ذلك، وقال من أخبره بذلك؟ وكذا روى عنه فى رفع نسب الأنبياء- عليهم الصلاة والسلام-.
فالذى ينبغى لنا: الإعراض عما فوق عدنان، لما فيه من التخليط والتغيير للألفاظ، وعواصة تلك الأسماء، مع قلة الفائدة.
(١) موضوع: أخرجه ابن سعد فى «الطبقات» عن ابن عباس، كما فى «ضعيف الجامع» (٤٣٥١) . (٢) سورة إبراهيم: ٩.
1 / 62