والسرايا والبعوث والوفود والغزوات ثم الحديث عن صفات النبى- ﷺ.
وخصائصه وجمال خلقه وخلقه ومواليه وأزواجه وسراريه وخدمه وركوبه وسلاحه وأصناف ثيابه ومعجزاته وغير ذلك.
وقد قال ابن العماد الحنبلى عنه: «المواهب اللدنية بالمنح المحمدية» كتاب جليل المقدار عظيم الوقع كثير النفع ليس له نظير فى بابه» «١» .
وقال صاحب كتاب كشف الظنون: «وقد شرح كتاب المواهب المولى العلامة خاتمة المحدثين محمد بن عبد الباقى بن يوسف الزرقانى المصرى المالكى المتوفى سنة (١١٢٢ هـ)؛ شرحا حافلا فى أربع مجلدات جمع فيه أكثر الأحاديث المروية فى شمائل المصطفى وسيرته وصفاته الشريفة» «٢» .
وقال الزرقانى شارح الكتاب: «وله- أى القسطلانى- عدة مؤلفات أعظمها هذه المواهب اللدنية التى أشرقت من سطورها أنوار الأبهة والجلالة وقطرت من أديمها ألفاظ النبوة والرسالة أحسن فيها ترتيبا وضعا وأحكمها ترصيعا ووضعا وكساه الله فيها رداء القبول ففاقت على كثير مما سواها عند ذوى العقول» .
وللشيخ أبى الضياء على بن على الشبراملسى سنة (١٠٨٧ هـ) . حاشية على المواهب فى خمس مجلدات ضخام نقلها الأمينى فى خلاصة السير، وقد لخصه يوسف النبهانى فى كتاب سماه «الأنوار المحمدية من المواهب اللدنية» . طبع فى بيروت سنة (١٣١٠ هـ) .
وقد اعتمد مصنف كتاب المواهب اعتمادا كبيرا على كتاب الشفا للقاضى عياض.
وقال الزرقانى شارحه: «لقد صدق المصنف- ﵀ فإنه فى هذا الكتاب اقتبس من أنوار الشفا وتعلق بأذياله فى غالب التقسيم والأبواب حتى أنه اقتفى أثره فى صدر الخطبة ...» .
_________
(١) انظر: شذرات الذهب (٨/ ١٢٢) .
(٢) انظر: كشف الظنون (٢/ ١٨٩٧) .
1 / 19