الاستشهاد بكلام سيد وفا وكان يميل إلى الغلو فى رفعة قدر النبى- ﷺ حتى أنه اختار مذهب مالك فى تفضيل المدينة على مكة «١» .
وفاته:
وكانت وفاته ليلة الجمعة ثامن المحرم سنة ثلاث وعشرين وتسعمائة لعروض فالج له، نشأ من تأثره ببلوغه قطع رأس إبراهيم بن عطاء الله المكى صديق السلطان الغورى، بحيث سقط عن دابته وأغمى عليه فحمل إلى منزله ثم مات بعد أيام، وصلى عليه بالأزهر عقب صلاة الجمعة ودفن بقبة قاضى القضاة بدر الدين العينى من مدرسته بقرب جامع الأزهر. وتأثر كثير من الناس لموته لحسن معاشرته وتواضعه، وصلى عليه غائبة بدمشق مع جماعة منهم: البرهان ابن أبى شريف. وقال ابن أياس: وافق يوم وفاته دخول السلطان سليم عنوة إلى مصر وتملكه بها.
مصنفاته:
قال فى النور: ولقد ارتفع شأنه فأعطى السعادة فى قلمه وكلمه وصنف التصانيف المقبولة التى سارت بها الركبان فى حياته، وأول دليل على قبول أعماله وإخلاصه فى تأليفه عناية الناس بكتابه المواهب اللدنية ومغالاتهم فى ثمنه، ومن تصانيفه:
١- إرشاد السارى فى شرح صحيح البخارى «٢»: وهو فى عشرة مجلدات.
٢- الإسعاد فى تلخيص الإرشاد «٣»: من فروع الشافعية لشرف الدين المقرى.
٣- إمتاع الأسماع والأبصار «٤» .
_________
(١) انظر «الكواكب» السائرة (١/ ١٢٧) .
(٢) انظر: كشف الظنون (١/ ٥٥٢)، ومعجم المطبوعات (١٥١١) .
(٣) انظر: كشف الظنون (١/ ٦٩) .
(٤) المصدر السابق (١/ ١٦٦) .
1 / 16