121

Mawāhib al-Jalīl min Adillat Khalīl

مواهب الجليل من أدلة خليل

Publisher

إِدارة إِحياء التراث الإِسلامي

Edition Number

الأولى

Publication Year

(١٤٠٣ - ١٤٠٧ هـ)

Publisher Location

قطر

Genres

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= غير أن الإتيان بصلاة العشاء في أول وقتها عند مغيب الشفق وبعد ذلك قليلًا أفضل، كما رواه ابن قاسم عن مالك وبه يقول الشافعي، وقال أصحابنا العراقيون: إن تأخيرها إلى ثلث الليل أفضل، وبه يقول أبوحنيفة، واستدلوا لحديث أم كلثوم بنت أبي بكر عن عائشة: أعتم النبي ﷺ حتى ذهب عامة الليل، وحتى نام أهل المسجد خرج فصلى فقال: "إنَّهُ لِوَقْتهَا لَوْلَا أَنْ أشُقَّ عَلَى أُمَّتِي". ا. هـ. انظر الباجي.
(٦) وقوله وللصبح من الفجر الصادق للإسفار الأعلى؛ لحديث أبي موسى عن النبي ﷺ قال: وأتاه سائل يسأل عن مواقيت الصلاة فلم يرد عليه شيئًا، وأمر بلالًا أن يقيم الفجر حين انشق الفجر، والناس لا يكاد يعرف بعضهم بعضًا، ثم أمره فأقام الظهر حين زالت الشمس، والقائل يقول: انتصف النهار أو لم، وكان أعلم منهم، ثم أمره فأقام العصر والشمس مرتفعة، ثم أمره فأقام المغرب حين وقبت الشمس، ثم أمره فأقام العشاء حين غاب الشفق، ثم أخر الفجر من الغد حتى انصرف منها والقائل يقول: طلعت الشمس أو كادت، وأخر الظهر حتى كان قريبًا من وقت العصر بالأمس، ثم أخر العصر فانصرف منها والقائل بقول: احمرت الشمس، ثم أخر المغرب حتى كان عند سقوط الشفق، وفي لفظ: فصلى المغرب قبل أن يغيب الشفق، وأخر العشاء حتى كان ثلث الليل الأول، ثم أصح فدعا السائل فقال: "الْوَقْتُ مَا بيْنَ هذيْنِ" رواه أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي، وروى الجماعة إلا البخاري نحوه من حديث بريدة الأسلمي. ا. هـ. منتقى الأخبار.
(٧) وقول المصنف وهي الوسطى يعني الصبح، الظاهر أن الذي هو أكثر أدلة أن الصلاة الوسطى هي صلاة العصر لا صلاة الصبح، على الرغم من أن الشافعي وافق مذهب المصنف فيها، ونقله النووي وابن سيد الناس عن عمر بن الخطاب ومعاذ بن جبل وابن عباس وابن عمر وجابر وعطاء وعكرمة ومجاهد والربيع ومالك وجمهور أصحاب الشافعي، غير أن الحديث المتفق عليه عن علي ﵁ أن النبي ﷺ قال يوم الأحزاب: "مَلَأ اللَّهُ قُبُورَهُمْ وَبُيُوتَهُمْ نَارًا كَمَا شَغَلُونا عَنِ الصَّلَاةِ الْوُسْطَى حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ". ولمسلم وأحمد وأبي داود: "شَغَلُونَا عَنِ الصَّلَاةِ الْوُسْطَى صَلَاةِ الْعَصْرِ". ا. هـ. وكونها العصر يقول به علي وأبو أيوب وابن عمر وابن عباس وأبو سعيد الخدري وأبو هريرة وأبيّ بن كعب وسمرة بن جندب وعبد الله بن عمر وبن العاص وعائشة وحفصة وأم سلمة وعبيدة السلماني والحسن =

1 / 122