223

فإذا وصل ركن الحجر استلمه إن قدر وإلا كبر حياله بلا إيذاء، ثم يكبر عنده ثلاثا ثم يقول: اللهم إني أسألك إيمانا بك كما مر، ثم يطوف حتى يتم سبعة أشواط ويدعو كما مر ويمسح الركن في كل إن أمكنه، وإلا كبر حياله، ويدخل الحجر الحطيم في طوافه، فإذا أتم السبعة صلى ركعتين خلف المقام، أو حيث أمكنه، ثم يأتي زمزما ويشرب منه ويصب على رأسه ويقول: اللهم إني أسألك إيمانا تاما ويقينا ثابتا، ودينا قيما، وعملا صالحا، وعلما نافعا ورزقا حلالا واسعا، وشفاء من كل داء، ثم يأتي ركن الحجر ويدعو حياله بما شاء ولا يطيل.

فصل أصل الطواف أنه لما قال عز وعل لملائكته: {إني أعلم ما لا تعلمون} ظنوا غضبا منه تعالى عليهم، فلاذوا بالعرش وتضرعوا فرحمهم ووضع بيتا تحت عرشه على أربعة أساطين من زبرجد وحشاه بياقوتة حمراء، وهو البيت المعمور، فأمرهم أن يطوفوا به ويدعوا العرش يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعود كل منهم إليه أبدا، ثم أمرهم أن يبنوا في الأرض مثله، ثم أمر من بها بطوافه.

وجعله من أركان الحج والعمرة.

Page 230