209

وإفاضة كل وسرعته وغير ذلك تمثيل وتذكير بحال الموت والفراق المؤبد وركوب النعش ودخول القبر ومكابدة أهواله والقيام منه وإجابة النافخ وحشر كل أمة مع نبيها والوقوف والوجل والخوف وذهول العقل ورجاء الشفاعة والفضل وانقسام كل فريق بين محروم وفائز ومكبكب وجائز إلى غير ذلك وندب له التوسع في الزاد ليتسع خلقه وتحسن معاشرته.

وكرهت له المماسكة في كراء.

ويصلي بمنزله إذا حضرت دابته وخروجه ركعتين ويقول اللهم إنك افترضت الحج وأمرت به فاجعلني ممن استجاب ومن وفدك الذين رضيت وكتبت وسميت ويخلص النية محتسبا ويودع أهله ويسلم بإظهار الشفقة وحضور الفراق، وإذا ركب كبر ثلاثا وقال: سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى والعمل بما ترضى، اللهم هون علينا السفر واطو لنا الأرض اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل والمال والولد، اللهم اصحبنا في سفرنا واخلفنا في أهلنا وإذا سار قال، الحمد لله الذي حملنا في البر والبحر فكلما أشرف كبر أو هبط سبح.

Page 216