229

وتفصيل هذه الأمور مبسوط في السير البسيطة، وحكى في (السمط الغالي الثمن) أنه لما: قتل الإمام السعيد بيد هذه العصابة المركوسة الناكصة على الأعقاب، كتب أحمد بن الإمام صاحب هذه الترجمة إلى سلطان تعز ما لفظه: نجدد الخدمة، ونشكر النعمة، لله تعالى، للمقام العالي السلطاني، خلد الله ملكه، وينهي صدورها من المصنف بشوابة(1) ورأس الإمام أحمد بن الحسين بين يدي وخاتمه في إصبعي:

وأبلج ذي تاج أشاطت رماحنا ... بمعترك بين الفوارس اقتما

هوى بين أيدي الخيل إذ فتكت به ... صدور العوالي ينضح المسك والدما

وكان من سعادة السلطان ويمن طيره، أن قتل عدوه بسيف غيره، انتهى والله المستعان من هذه الشنعاء والزلة التي ساءت منظرا وسمعا، وكتب الأمير علي بن يحيى والي الملك بصنعاء ما لفظه شعرا:

قتل ابن الحسين قدس الله رب السماء ترابه

قتلته يأيها الملك الندب بنوحمزة بوادي شوابه

/142/

Page 254