Matlac Budur
مطلع البدور ومجمع البحور
Genres
آبت بأوبتك العلياء والظفر ... إلى منازلنا والشمس والقمر جامعة له بين تهنئتين، لما جمع الله له (في عام)(1) حجتين مبرورتين، ووسيلتين مقبولتين، شفع حجه بحج زيارة والده وإمامه، وساوى بين حالي بدء سفره الميمون وختامه.
تمام الحج أن تقف المطايا ... بسوح أبيك يا فخر الأنام
فما بدأت به تلك المطايا ... كما عادت له حين الختام
لقد وردت إلى بلد حرام ... كما صدرت إلى سوح حرام
وقد صدرت بخيرات جسام ... كما وردت بخيرات جسام
ليهنك ثم يهنك نيل فضل ... توام نلته في فرد عام
وعمك ذو الجلال بكل خير ... وخصك بالتحية والسلام
وهذا جواب السيد فخر الدين عبد الله بن أمير المؤمنين عليه رحمهما الله تعالى/137/: بسم الله الرحمن الرحيم، مني إلى صنوي ورفيقي البر الرفيق، وقسيم روحي الشفيق(2)، زيت ثمرة زيتونة الشجرة النبوية، ونور مصباح مشكاة الكعبة العلوية، مهجة أنسي، ومنية حسي، ومن نفسه أخوة وأبوة ومحبة وبنوة نفسي، بل هو في الحقيقة حقيقتي، وفضلي المميز لي عن جنسي، والأخص من صفتي المشخصة لي في أنسي، فهو الذي أعبر(3) عنه بأنا، ويشير إليه غيرنا بألقابنا والكنى، أوما تراه حين جردني عنه في مثال خياله، رأى صفه نفسه فأطلق في المدح شقشقة مقاله، فكان الذي أثنى على نفسه بما رأى بي من أسمائه وصفاته:
Page 247