Matlac Budur
مطلع البدور ومجمع البحور
Genres
الله تعالى - كان من عيون وقته علما وفضلا، وتولى القضاء، وله مقالة مشهورة في العتق، توفي يوم الجمعة ثاني شهر صفر سنة إحدى وسبعمائة، وقبره بجميمة سخدا(1) مشهور مزور، عليه مشهد هنالك، وكان من أكابر شيعة الإمام المطهر بن يحيى، وذكره في كتابه إلى (جيلان) الموجه إلى الفقيه العلامة الصدر شمس الدين داعي أمير المؤمنين أبي محمد القاسم بن أحمد بن سليمان الجيلي الزيدي الناصري صاحب (بيهجان)، فقال: وقد ذكر بعض من في عصره من علماء أهل البيت - عليهم السلام - وشيعتهم: ونحن نعلمكم أيدكم الله والحمد لله رب العالمين أن فينا من العلماء المبرزين والحكماء المميزين عددا كثيرا وجما غفيرا من العترة الهادية المهدية، وأشياعهم من الفرقة الناجية الزيدية، فمن العترة شموس علم باهرة، وأقمار فهم زاهرة، فمنهم من أولاد القاسم بن إبراهيم جماعة وافرة، يرجون للإمامة، ويؤهلون للزعامة، ويحف بهم من علماء الزيدية نجوم علم منيرة، وأقمار فهم مديرة وعيونهم المشاهير:
أحمد بن حميد
الفقيه العالم ابن العالم جمال الدين، أحمد بن حميد، محيط بالأصولين إحاطة الهالة بالقمر، ومحتو على الفروع احتواء الأكمام على الثمر، ضاربا في علم الفرائض بالحظ الوافر، ومن العربية بنصيب غير قاصر، أشبه أباه الشهيد خلقا وعلما وماثله خلقا وحلما، ومن أشبه أباه فما ظلم، ثم ساق الإمام علي هذا النمط وذكر جماعة من الشيعة - رضي الله عنهم - ورثاه السيد سليمان بن محمد الحمزي - رحمه الله - فقال:
بحر من العلم عم الدين زاخره ... وبدر تم أضاءتنا بوادره
وطود حلم تذرى الشم راسخة ... وغيث جود أغاث الأرض ما طره
/113/ وذو شمائل مثل الروض ضاحكة ... جناته(1) حاكيا للزهر زاهره
Page 204