Matlac Aqmar
مطلع الأقمار ومجمع الأنهار في ذكر المشاهير من علماء مدينة ذمار
Genres
فعوضني شعرا بشعري وزادني .... عطائي فهذا رأس مالي وذا ربحي فكان إن نظم سجدت له الدراري، وإن جاد قال البحر: أنا عبده وهذه سفني جواري، فلا غرو فهو من بيت علم وحلم وكرم، وحكم وحكم ورئاسة، ونفاسة وسلاسة ودراسة، سليل آباء كرام، وقادة أعلام؛ خلقت وجوهم للصباحة[16ب-ب]، وألسنتهم للفصاحة، وأيديهم <<للسماحة>> ، وعقولهم للرجاحة؛ وكان في دولة المهدي صاحب (المواهب) من المشار إليهم بالبنان، وتنقل في الولايات له في البلدان؛ كالعدين، وريمة ،،، وكوكبان ، وكان المهدي يقابله بالتبجيل والإعزاز والإكرام، ويرفع محله لديه بأعلى مقام؛ فمما كتب «إليه» القاضي العلامة شمس الدين، عمدة الشيعة على التحقيق واليقين: أحمد بن ناصر بن [محمد بن] عبد الحق [المخلافي] الحيمي يطلب السفينة منه:
سفينة الآل الذين منهم .... غيث الندى فينا وزين النادي
محمد بن قاسم من خلقه .... روض سقاه واكف العهاد
أولى بها من لم يزل فيها على .... مر الليالي صادق الوداد
فهل بها يسمح لي بحر الجدا .... عارية فداه قلبي الصادي
ودام فينا موليا أياديا .... يقصر عنها طائل الأيادي
فكان الجواب من صاحب الترجمة -مع إرساله بالسفينة- :
وافى نظام البحر بالإمداد .... باللؤلؤ المنظوم في المداد
قاضي القضاة أحمد السامي على .... سميه نجل أبي دؤاد
العلم العلامة الذي به .... قد خفضت نواصب الأعادي
يا نجل عبد الحق يا شمس الهدى .... يا قدوة للشيعة الأمجاد
أحييت علم آل بيت المصطفى .... بالإجتهاد بل وبالجهاد
Page 129