172

Maṭlaʿ al-anwār wa-nuzhat al-baṣāʾir waʾl-abṣār

مطلع الأنوار ونزهة البصائر والأبصار

Publisher

دار الغرب الإسلامي،بيروت - لبنان،دار الأمان للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Publisher Location

الرباط

أبي محمد ﵀ في العاشر لربيع الآخر سنة ست وعشرين وستمائة. وحدثني أيضًا سماعًا عليه وشبك أصابعه بأصابعي وقال: حدثني الشيخ المقرئ أبو عبد الله محمد بن محمد بن أحمد الفريشي، وشبك أصابعي بمسجده مسجد أم هاشم بقرطبة، وقال: شبكت أصابعي بأصابع الفقيه المحدث الزاهد أبي بكر محمد بن علي بن محمد العربي الطائي ثم الحاتمي بالحرم المكي الشريف، وقال لي: شبكت أصابعي بأصابع أبي الحسن علي بن محمد المقرئ الحائك الباهاري، وشبك الحائك بأصابع الخطيب الفاضل الزاهد الورع أبي الحسن علي الباغوزاوي خطيب باهار، وقال: رأيت رسول الله ﷺ في المنام، وقال لي: يا علي شابكني، فإن من شابكني دخل الجنة، ومن شابك من شابكني دخل الجنة، ومن شابك (من شابك) من شابكني دخل الجنة، وعد إلى سبعة. قال علي: فشبكت أصابعي بأصابعه ﷺ. واستيقظت.
وكان عنده ﵀ من غرائب الأحاديث وطرفها كثير. توفي ﵀ بحصن بلش في شعبان عام ثلاثين وستمائة.
ومنهم:
٨٠- عبد الله بن الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن
هو الكاتب أبو محمد ابن الكاتب، مشهور الطلب والحسب. من أهل البيتات الشريفة. قديم الحسب، شريف الأصل. وسيأتي في هذا الكتاب من ذكر سلفه ما يدل على جلالته. وكان أبو محمد هذا جليل المقدار، عالي الهمة، مشكور المكانة. كتب لأمير المؤمنين أبي يعقوب، ثم لابنه المنصور. وكان معظمًا عندهم، ونال لديهم (الجاه) . وكان ﵀ أديبًا شاعرًا بليغًا وكاتبًا مطبوعًا. وشهرة مكانته تغني عن الإطالة في ذكره.

1 / 243