Matalib Saul
مطالب السؤول في مناقب آل الرسول
Genres
الناكثين وهم أصحاب الجمل، وثنى بقتال القاسطين وهم أصحاب معاوية وأهل الشام بصفين، وثلث بقتال المارقين وهم الخوارج وأهل حروراء والنهروان فقاتل وقتل حسب ما وصفه به رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) على ما تقدم به لفظ الخبر.
ومن ذلك ما نقله الإمام أبو داود سليمان بن الاشعث في مسنده المسمى بالسنن، يرفعه بسنده إلى أبي سعيد الخدري وأنس بن مالك ((رضي الله عنهما)) أن رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) قال:
«سيكون في امتي اختلاف وفرقة قوم يحسنون القيل ويسيئون الفعل يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية. هم شر الخلق طوبى لمن قتلهم وقتلوه يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه في شيء، من قاتلهم كان أولى بالناس منهم»، قالوا يا رسول الله ما سيماهم قال: «التحليق والتسبيد فإذا رأيتموهم فأبيدوهم» أي اقتلوهم.
ونقل الإمام مسلم بن الحجاج في صحيحه ووافقه الإمام أبو داود (رض)، بسندهما عن زيد بن وهب أنه كان في الجيش الذي كان مع علي ((عليه السلام)) الذي سار إلى الخوارج فقال علي: أيها الناس إني سمعت رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) يقول: «يخرج قوم من أمتي يقرءون القرآن ليس قراءتكم إلى قراءتهم بشيء، ولا صلاتكم إلى صلاتهم بشيء، ولا صيامكم إلى صيامهم بشيء، يقرءون القرآن يحسبون أنه لهم وهو عليهم، ولا تجاوز صلاتهم تراقيهم، يمرقون من الدين كما يرمق السهم من الرمية» لو يعلم الجيش الذين يصيبونهم ما قضى لهم على لسان نبيهم ((صلى الله عليه وآله وسلم)) لنكلوا عن العمل وآية ذلك أن فيهم رجلا له عضد ليس له ذراع، على عضده مثل حلمة الثدي عليه شعرات بيض فيذهبون إلى معاوية وأهل الشام ويتركون هؤلاء يخلفونكم في ذراريكم وأموالكم، والله إني لأرجو أن
Page 107