230

Matalib Saul

مطالب السؤول في مناقب آل الرسول‏

قال: فما اللؤم؟ قال: إحراز المرء نفسه وبذله عرسه قال: فما السماح قال: البذل في العسر واليسر قال: فما الشح؟ قال: أن ترى ما في يدك سرفا وما انفقته تلفا، قال: فما الإخاء؟ قال: المساواة في الشدة والرخاء قال: فما الجبن؟ قال: الجرأة على الصديق والنكول عن العدو قال: فما الغنيمة؟ قال: الرغبة في التقوى والزهادة في الدنيا هي الغنيمة الباردة قال: فما الحلم؟ قال: كظم الغيظ وملك النفس قال: فما الغنى؟ قال: رضى النفس بما قسم الله لها وإن قل وإنما الغنى غنى النفس قال: فما الفقر؟ قال: شره النفس في كل شيء قال: فما المنعة؟ قال: شدة البأس ومنازعة أعز الناس قال: فما الذل؟ قال الفزع عند المصدوقة قال: فما العي؟ قال: العبث باللحية وكثرة البزق عند المخاطبة قال: فما الجرأة؟ قال: موافقة الأقران قال فما الكلفة؟ قال: كلامك فيما لا يعنيك قال: فما المجد؟ قال: أن تعطي في الغرم وتعفو عن الجرم قال: فما العقل؟ قال: حفظ القلب كل ما استوعيته قال: فما الخرق؟ قال: معاداتك إمامك ورفعك عليه كلامك قال: فما السنا؟ قال: إتيان الجميل وترك القبيح قال: فما الحزم؟ قال:

طول الأناة والرفق بالولاة قال: فما السفه؟ قال: اتباع الدناة ومصاحبة الغواة قال: فما الغفلة؟ قال: تركك المسجد وطاعتك للمفسد قال: فما الحرمان؟ قال: تركك حظك وقد عرض عليك قال: فمن السيد؟

قال: الاحمق في ماله والمتهاون في عرضه يشتم فلا يجيب المهتم بأمر عشيرته هو السيد.

فهذه الأجوبة الصادرة منه على البديهة من غير روية شاهدة له ((عليه السلام)) ببصيرة باصرة وبديهة حاضرة ومادة فضل وافرة وفكرة على استخراج الغوامض قادرة.

ومن كلامه ((عليه السلام)) كتاب كتبه إلى معاوية بعد وفاة أمير المؤمنين علي ((عليه السلام)) وقد بايعه الناس وهو:

Page 239