200

Matalib Saul

مطالب السؤول في مناقب آل الرسول‏

تمتعضون، لا ينام عنكم وأنتم في غفلة ساهون، غلب والله المتخاذلون وايم الله اني لأظن بكم أن لو حمس الوغا واستحر الموت قد انفرجتم عن ابن أبي طالب انفراج الرأس، والله ان امرأ يمكن عدوه من نفسه يعرق لحمه ويهشم عظمه ويفري جلده، لعظيم عجزه ضعيف قلبه حرج صدره، أنت فكن ذاك إن شئت فأما أنا فو الله دون أن أعطي ذاك ضرب بالمشرفية، تطير منه فراش الهام وتطيح السواعد والاقدام ويفعل الله بعد ذلك ما يشاء.

ومن خطبته [(عليه السلام)] الحمد لله وإن أتى الدهر بالخطب الفادح والحدث الجليل فإنه لا ينجو من الموت من خافه ولا يعطى البقاء من أحبه، ألا وإن الوفاء توأم الصدق، ولا أعلم جنة أوفى منه وما يغدر من علم كيف المرجع، ولقد أصبحنا في زمان اتخذ أكثر أهله الغدر كيسا ونسبهم أهل الجهل فيه إلى حسن الحيلة، ما لهم قاتلهم الله وقد يرى الحول القلب بوجه الحيلة ودونها مانع من الله (تعالى) ونهيه فيدعها رأي عين بعد القدرة، وينتهز فرصتها من لا حريجة له في الدين.

ومن كلام لأصحابه في بعض مواقف صفين:

معاشر المسلمين استشعروا الخشية وتجلببوا المسكنة وعضوا على النواجذ، فإنه أنبى للسيوف عن الهام وأكملوا اللامة وقلقلوا السيوف من أغمادها قبل سلها والحظوا الخزر وأطعنوا الشزر ونافحوا بالظبى وصلوا السيوف بالخطى واعلموا أنكم بعين من الله (تعالى) ومع ابن عم رسول الله، فعاودوا الكر واستحيوا من الفر فإنه عار في الأعقاب ونار يوم الحساب، وطيبوا عن أنفسكم نفسا وامشوا إلى الموت مشيا سجحا، عليكم بهذا السواد الأعظم والرواق المطنب فاضربوا ثبجه فإن الشيطان كامن في كسره، وقد قدم للوثبة يدا وأخر

Page 209