فقال إنما أنا بشر فتدمع العين ويفجع القلب ولا نقول ما يسخط الرب والله يا إبراهيم إنا بك لمحزونون
وعن خالد بن صعد قال لما مات إبراهيم بن النبي (ص) بكى فقيل أتبكي يا رسول الله فقال ريحانة وهبها الله وكنت أشمها
وقال (ص) يوم مات إبراهيم ما كان من حزن في القلب أو في العين فإنما هو رحمة وما كان من حزن باللسان وباليد فهو من الشيطان
وروى الزبير بن بكار أن النبي (ص) لما خرج بإبراهيم خرج يمشي ثم جلس على قبره ثم أدنى فلما رآه رسول الله قد وضع في القبر دمعت عيناه فلما رأى الصحابة ذلك بكوا ارتفعت أصواتهم فأقبل عليه أبو بكر فقال يا رسول الله تبكي وأنت تنهى عن البكاء فقال النبي (ص) تدمع العين ويوجع القلب ولا نقول ما يسخط الرب عز وجل
وعن النائب بن بريد أن النبي (ص) لما مات ابنه الطاهر ذرفت عيناه فقيل يا رسول الله بكيت فقال (ص) إن العين تذرف وإن الدمع يغلب وإن القلب يحزن ولا نعصي الله عز وجل
وروي في صحيحة أن النبي (ص) زار قبر
Page 104