Masirat Masrah Fi Misr
مسيرة المسرح في مصر ١٩٠٠–١٩٣٥ : فرق المسرح الغنائي
Genres
لم يستطع الشيخ سلامة أن يقود فرقته كما كان يقودها في السابق بسبب ظروفه الصحية، وفي هذا الوقت قل الإقبال على فرقة جورج أبيض لخلو عروضها من العنصر الغنائي؛ لذلك وجدنا تعاونا مبدئيا بين سلامة حجازي وجورج أبيض، تمثل في قيام الشيخ بإلقاء القصائد الغنائية بين فصول العروض الخاصة بفرقة جورج أبيض. وهذا التعاون بدأ يوم 10 / 6 / 1913 في الإسكندرية، عندما عرضت فرقة جورج أبيض مسرحيات «نابليون» و«مصر الجديدة» و«بنات الشوارع» بتياترو الهمبرا، وألقى الشيخ غناءه بين فصول هذه المسرحيات.
77
وهذا التعاون استمر فترة قصيرة حتى نهاية الموسم،
78
وفيه قام الشيخ سلامة بتمثيل بعض المشاهد وبعض الفصول، ووصل الأمر إلى سفرهما معا إلى الشام في الصيف وإحياء بعض الليالي في مدينتي القدس ويافا.
79
بعد عودة الشيخ من الشام بدأ موسما مسرحيا مضطربا، فوجدنا الشيخ سلامة ينضم إلى فرقة عكاشة التي خرجت من عباءته، ليلقي بعض القصائد بين فصول مسرحياتها، أو ليمثل بعض مشاهدها - كما فعل مع جورج أبيض في السابق - وأول هذا الانضمام كان يوم 3 / 1 / 1914 من خلال مسرحية «عائدة» بتياترو الهمبرا، ومن ثم توالت العروض المماثلة لهذا التعاون.
80
وفي فبراير 1914 نجد الشيخ سلامة بفرقته يشترك في احتفالات كازينو الكورسال، التي وصفتها جريدة «الأفكار» في 12 / 1 / 1914 قائلة تحت عنوان «للرجال والسيدات أعظم احتفال مصري في كازينو الكورسال بجانب التلغراف المصري ببولاق»:
في مساء الثلاثاء 3 فبراير القادم يقام احتفال هائل في كازينو الكورسال، فيمثل في خلاله جوق الشيخ سلامة حجازي رواية «تليماك » الشهيرة، ويقوم بأهم أدوارها تمثيلا وتلحينا بلبل مصر الوحيد الشيخ سلامة حجازي، ويعرض للمرة الأولى في مصر منظر الجحيم أي جهنم بشكله الحقيقي الذي حضر حديثا من أوروبا. وتقدم إدارة الكورسال خمسة فصول من ألعابها خلال فصول الرواية، وهي أعظم فصول جديدة مدهشة لم تمثل للآن في مصر، ويلقي الشيخ سلامة قصيدة «حديث قديم» ومنولوج «فتى العصر». ويلقي أحد الأدباء «خطابا لأعضاء الجمعية التشريعية»، ويلقي حضرة الشيخ محمد يونس القاضي زجلا فكاهيا عن «الكرنفال». وفي الساعة الخامسة بعد الظهر لغاية الساعة الثامنة مساءا تقام حفلة خصوصية للسيدات، لا يدخلها أحد من الرجال مطلقا، فتقدم فيها الألعاب التي تقدم في المساء، وتطرب الحضور مغنية ألف ليلة الست «توحيدة» المغنية. تطلب التذاكر من الآن من الحاج مصطفى حفني بجريدة «الأفكار» بأول حارة قواديس، وترسل في البوستة لمن يطلبها. وحامل تذكرة المساء له الحق بأخذ مثلها من حفلة السيدات بنصف الثمن. بروجرام الحفلة مزين بالصور ويرسل مجانا لمن يطلبه.
Unknown page