Masirat Masrah Fi Misr
مسيرة المسرح في مصر ١٩٠٠–١٩٣٥ : فرق المسرح الغنائي
Genres
وقد وصفت لنا جريدة «مصر» في 26 / 3 / 1902 تجديدا آخر قالت عنه:
حاز جوق مصر العربي بإدارة إسكندر فرح شهرة عظيمة، وأصبح يضارع أحسن مراسح التمثيل في أوروبا؛ لأن حضرة مديره لا يدخر وسعا في إدخال التحسينات الحديثة على جوقه، وعنده الآن أحسن الممثلين والممثلات، يرأسهم حضرة شيخ التمثيل الشرقي الطائر الصيت الشيخ سلامة حجازي. وبين ممثليه الممثلة البارعة السيدة ميليا وأحمد أبو العدل وغيره ممن يعدون زهرة رجال التمثيل في الشرق بلا استثناء. وخدمة للمتفرجين أوجد حضرة النشيط إسكندر فرح مكتبة في مدخل الجوق، فيها أنفس الكتب وأحسنها. فيا حبذا لو أن الحكومة وهي لا تبخل بمساعدة الفنون الجميلة، تعين مبلغا لمعاضدته فيزداد نشاطا.
ومن الأساليب المالية المتبعة في ذلك الوقت قيام فرقة إسكندر فرح بتخصيص إيراد بعض الليالي لبعض الممثلين والمؤلفين والإداريين كتشجيع مادي لهم، ومن هذه الليالي ليلة 7 / 12 / 1900 ومثلت فيها الفرقة مسرحية «مغائر الجن»، وخصص دخلها لكاتبها ميشيل مرشاق،
58
وليلة 15 / 4 / 1902؛ حيث مثلت مسرحية «صنع الجميل» أو «العلم المتكلم» لصالح الممثل محمود حجازي شقيق الشيخ سلامة،
59
وليلة 6 / 10 / 1903 التي قالت عنها جريدة «المؤيد»:
إذا كانت ليالي التمثيل في مرسح جوق مصر العربي الذي يديره حضرة الأديب إسكندر فرح، معاهد أنس وأدب ومسارح أفراح وطرب، فكيف تكون الحال في هذه الليلة التي تمثل فيها رواية «شهداء الغرام»؛ حيث يكون إيرادها مخصصا لحضرة نابغة التمثيل في مصر المطرب المتفنن الشيخ سلامة حجازي؟ فمن شاء أن لا تفوته هذه الفرصة السانحة فلا يتأخر عن حضور التمثيل في هذه الليلة الزاهرة، ترويحا للنفس وتشجيعا لهذا الممثل البارع.
ومن هذه الليالي أيضا ما خصص للممثلة ميليا ديان، وللممثلين سلامة حجازي ومحمود حبيب، وللإداريين أمثال سليم فرح وتوفيق فرح.
60
Unknown page