Masirat Masrah Fi Misr

Sayyid Cali Ismacil d. 1450 AH
216

Masirat Masrah Fi Misr

مسيرة المسرح في مصر ١٩٠٠–١٩٣٥ : فرق المسرح الغنائي

Genres

2

ولكن هذه المحاولة وغيرها لم تستطع أن تقف أمام تيار هذه الصالات الجارف، الذي كان يبتلع كل محاولة لإيقافه، وذلك بمساندة الأعيان والأثرياء والشخصيات السياسية والثقافية التي كانت من رواد هذه الأماكن. واستطاعت هذه الصالات أن تؤثر سلبا على بعض الفرق المسرحية الكبرى، التي كانت متزامنة في العمل معها. بل واستطاعت أن تجذب من هذه الفرق رموزها وأعمدتها الفنية كما سنرى. وإحقاقا للحق فكانت لهذه الصالات والكازينوهات إيجابية خاصة، تمثلت في ظهور بعض النوابغ في التمثيل والغناء، ما كان يظن المرء منا أن بدايتها أو نهايته الفنية كانت في هذه الأماكن!

صالة بديعة مصابني

ولدت بديعة مصابني في دمشق سنة 1894، ولما بلغت الخامسة من عمرها هاجرت مع أهلها إلى الأرجنتين، وتعلمت هناك القراءة والكتابة واللغة الإسبانية، ولما بلغت أشدها عادت إلى مصر لتعيش مع خال والدتها، الذي كان يسكن بجوار مسرح حديقة الأزبكية حيث يعمل جورج أبيض، فتعرفت عليه بديعة عن طريق فؤاد سليم، وبدأت عملها الفني مع جورج أبيض لمدة ثلاثة أشهر بدون أجر. ثم التحقت بفرقة الشيخ أحمد الشامي في عام 1913 بمرتب شهري قدره 6 جنيهات، وقامت بتمثيل مسرحيات: «عواطف البنين»، «الابن الخارق للطبيعة»، «عائدة». ثم انتقلت بعد ذلك للعمل بفرقة جامعة الفنون الجميلة عام 1917، حيث شاركت في بطولة مسرحيتي: «الشريط الأحمر»، «إبليس في الجنة». وفي عام 1919 انتقلت إلى تياترو الشانزليزيه حيث كانت تلقي بعض الأغاني، بجانب تمثيل محمد كمال المصري «شرفنطح».

1

بدأ نجم بديعة مصابني يتألق في الساحة المسرحية عام 1922، عندما انضمت إلى فرقة نجيب الريحاني، وكان يطلق عليها في ذلك الوقت لقب «عروس المراسح السورية». وزاد من تألقها في التمثيل المسرحي زواجها من الريحاني في سبتمبر 1924، حيث قامت ببطولة أغلب مسرحيات الفرقة، ومنها: «الحلاق الفيلسوف»، «ريا وسكينة»، «أفوتك ليه»، «دقة المعلم»، «البرنسيس»، «الليالي الملاح»، «الفلوس»، «مجلس الأنس»، «لو كنت ملك»، «كشكش في الجيش»، «الشاطر حسن».

2

وفي عام 1925 تكونت فرقة جديدة قوامها: أمين صدقي ونجيب الريحاني وبديعة مصابني وفتحية أحمد، وقدمت عدة مسرحيات تألقت فيها بديعة مصابني، ومن أهمها: «قنصل الوز»، «مراتي في الجهادية»، «حلاق بغداد»، «الأمير»، «أيام العز».

3

وفي عام 1926 انفصلت بديعة عن زوجها نجيب الريحاني - ولم ترزق بأولاد منه، ولكنها تبنت فتاة اسمها جوليت - وقررت تأليف فرقة غنائية تقدم من خلالها الطقاطيق والمنولوجات الغنائية، فكان هذا القرار بداية إنشاء صالة بديعة مصابني.

Unknown page