Masirat Masrah Fi Misr
مسيرة المسرح في مصر ١٩٠٠–١٩٣٥ : فرق المسرح الغنائي
Genres
بعد عودة منيرة المهدية من رحلتها السابقة احتجبت عن الأنظار وعن الغناء وعن التمثيل فترة طويلة جدا، بسبب انصراف جمهور هواة الطرب عن الاستماع إلى الغناء القديم، وسيطرة روح الفن الجديد عليه، فلم تقبل منيرة مجاراة هذا التيار لمحافظتها على أصول فنها التي نشأت عليه وتربعت على عرشه سنوات طويلة.
ظل هذا الاحتجاب ثلاث سنوات، حتى عادت منيرة إلى الظهور مرة أخرى في أوائل أبريل 1937، حيث أحيت حفلة غنائية كبرى بمسرح برنتانيا، أثبتت من خلالها أنه ما زال هناك جمهور كبير من هواة فنها يقبل على سماعها.
124
وهذه الحفلة أعادت لمنيرة ثقتها بنفسها وبفنها الغنائي، ولم يبق إلا أن تعيد ثقتها بفنها المسرحي، فأعلنت عن عودتها إلى المسرح.
125
بدأت منيرة في تكوين فرقتها المسرحية الجديدة بعد أن تعاقدت مع المؤلفين والملحنين، وقررت أن تبدأ موسمها المسرحي في 7 / 10 / 1937 بمسرح الماجستيك، وذلك بعرض مسرحيتها الجديدة «عروس الشرق».
126
وجاء الموعد ولم تمثل هذه المسرحية، ولا أية مسرحية أخرى؛ لأن الفرقة توقفت قبل أن تبدأ.
أعادت منيرة محاولة العودة إلى المسرح مرة أخرى في مارس 1938، ونجحت في ذلك عندما عرضت مسرحية «الأميرة روشنارا» ببرنتانيا يوم 3 / 3 / 1938، وهي من تأليف بديع خيري، وتلحين زكريا أحمد، وبطولة منيرة المهدية وإبراهيم حمودة وعبد العزيز خليل المدير الفني.
127
Unknown page