Masirat Masrah Fi Misr
مسيرة المسرح في مصر ١٩٠٠–١٩٣٥ : فرق المسرح الغنائي
Genres
159
وفي 3 / 1 / 1923 نشرت جريدة الأفكار خطابا من محمد سعيد باشا رئيس الوزراء إلى طلعت حرب، بمناسبة زيارته إلى مسرح حديقة الأزبكية، قال فيه:
عزيزي طلعت بك ... أهديك خالص التحية والسلام وبعد؛ فإني أحمد الله - تعالى - على تلك الفرصة، التي أتاحت لي بناء على دعوتك، زيارة ذلك المعهد الأخلاقي «تياترو الأزبكية». فقد سرني ما رأيته من إتقان البناء وإبداء النظام، فضلا عن البراعة التي أظهرها الممثلون في زمن قريب كهذا، وإني وإن شكرت لك هذه الدعوى، فإنما أحيي فيك همة الرجال العاملين في هذا البلد، وهو أحوج البلاد إلى مجهود أبنائه. فالحمد لله الذي وفقك لوضع أساس الاستقلال المالي في «بنك مصر»، وألهمك وضع أساس الاستقلال الأخلاقي في «معهد التمثيل». والأمم لا ترقى إلا بالرجال، تحليها الأخلاق ويؤيدها المال. جزاك الله عن مصر خير الجزاء، ووفقك وإيانا لسواء السبيل. آمين.
وإذا نظرنا إلى النشاط الفني للفرقة في هذا الموسم، سنجده يتمثل في عرض أربع مسرحيات جديدة، تألق فيها ممثلون انضموا حديثا للفرقة، وهم: عمر وصفي، حسين رياض، عبد المجيد شكري.
160
وكانت مسرحية «الخطيئة»، أولى المسرحيات الجديدة، وهي بقلم مصطفى ممتاز وأحمد حلمي سلام، وبطولة عبد العزيز خليل وفكتوريا موسى، وبدأ تمثيلها يوم 19 / 10 / 1922.
161
وهذه المسرحية تبحث في كثير من أمراض المجتمع الإنساني، وبالأخص ما يتعلق بسقوط المرأة، ذلك السقوط الذي يقضي على حياتها وسمعتها.
طلعت حرب.
أما المسرحية الجديدة الثانية فكانت أوبرا «اللؤلؤة» تلحين كامل الخلعي، وإخراج عبد العزيز خليل، وتمثيل: فاطمة سري، زكي عكاشة، عبد الله عكاشة، عبد الحميد عكاشة، وبدأ تمثيلها أواخر أكتوبر 1922.
Unknown page