لَمَّا أُتِيَ يَعْقُوبُ ﵇، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ يُوسُفَ أَكَلَهُ الذِّئْبُ، قَالَ: دَعَا الذِّئْبَ، فَقَالَ: أَكَلْتَ قُرَّةَ عَيْنِي وَثَمَرَةَ فُؤَادِي، قَالَ: لَمْ أَفْعَلْ، قَالَ: فَمِنْ أَيْنَ جِئْتَ، وَأَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: جِئْتُ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، وَأُرِيدُ أَرْضَ جُرْجَانَ، قَالَ: فَمَا يَعْنِيكَ بِهَا؟ قَالَ: سَمِعْتُ الأَنْبِيَاءَ قَبْلَكَ يَقُولُونَ: مَنْ زَارَ حَمِيمًا أو قرينًا، كتب الله به بِكُلِّ خطوةٍ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ، وَيَحُطُّ عَنْهُ أَلْفَ أَلْفِ سيئةٍ، وَيَرْفَعُ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ درجةٍ، قَالَ: فَدَعَا بَنِيهِ، فَقَالَ: اكْتُبُوا هَذَا الْحَدِيثَ، فَأَبَى أَنْ يُحَدِّثَهُمْ، فَقَالَ: مَا لَكَ لا تحدثهم؟ فقال: إنهم عصاةٌ.
آخر المشيخة، والحمد لله رب العالمين، علقها لنفسه أحمد بن مظفر بن أبي محمد بن مظفر ابن النابلسي الشافعي، وكان الفراغ منه يوم الجمعة عشرين جمادى الأول، سنة اثنتين وتسعين وستمائة، نفعنا الله بها، ومن قرأها، وجميع المسلمين.