165

Mashariq Anwar

مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع)

للذرية الزكية، والبراءة من أعدائهم، وإن العرش لم يستقر حتى كتب عليه بالنور: لا إله إلا الله محمد رسول الله علي ولي الله» (1).

يؤيد هذا ما رواه الخوارزمي في مناقبه مرفوعا إلى ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «أتاني جبرائيل فنشر جناحيه، وإذا على أحدهما مكتوب لا إله إلا الله محمد النبي، وعلى الآخر لا إله إلا الله علي الولي، وعلى أبواب الجنة مكتوب لا إله إلا الله محمد رسول الله، علي أخوه وولي الله، أخذت ولايتهم على الذر قبل خلق السماوات والأرض بألفي عام» (2).

ومن ذلك ما رواه أبو بكر بن الخطيب مرفوعا إلى ابن عباس قال: «على أبواب الجنة مكتوب لا إله إلا الله محمد رسول الله، فاطمة خيرة الله، الحسن والحسين صفوة الله، على محبهم رحمة الله، وعلى مبغضهم لعنة الله» (3).

ومن ذلك ما رواه محمد بن يعقوب الهاشمي عن علي بن موسى الرضا، عن أبيه موسى ابن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه أمير المؤمنين، عن محمد خاتم النبيين، عن جبرائيل الأمين، عن ميكائيل، عن إسرافيل، عن الله جل جلاله، أنه قال جل من قائل: أنا الله الذي لا إله إلا أنا خلقت الخلق بقدرتي، واخترت منهم أنبياء، واصطفيت من الكل محمدا (صلى الله عليه وآله)، وجعلته حبيبا ورضيا، وبعثته إلى خلقي، واصطفيت له عليا وأيدته به، وجعلته أميني وأميري، وخليفتي على خلقي، ووليي على عبادي، يبين لهم كتابي ويشرفهم بحكمي وجعلته العلم الهادي من الضلالة، وبابي الذي أوتى منه، وبيتي الذي من دخله كان آمنا من ناري، وحصني الذي من لجأ إليه حصنته من مكروه الدنيا والآخرة، ووجهي الذي من توجه إليه لم أصرف عنه وجهي، وحجتي على أهل سمائي وأرضي، وعلى جميع من سميته (4) من خلقي، فلا أقبل عمل عامل إلا مع الإقرار بولايته مع نبوة أحمد رسولي، ويدي المبسوطة في عبادي، فبعزتي حلفت،

Page 181