============================================================
ي قاتل، فإن قاتل النساء أو من لم يبلغ الحلم، لم يتوق ضربهم بالسلاح،...
الاويترك قتل الرهبان وسواء رهبان الصوامع، ورهبان الديارات، والصحارى، الاو كل من يحبس نفسه بالترهب تركنا قتله، اتباعا لأبي بكر رضي الله عنه(1).
اوالخطأ الثاني : هو بناء بعض الكتاب المعاصرين عليه كون الجهاد دفاعيا لا غير، بناء على أن سببه القتال.
ااوأما بالنسبة لمسألة سبب الجهاد فالصحيح آن فيها تفصيلا، وهو أن الجهاد بمعناه العام سببه الكفر وعلى هذا يدل الكتاب والسنة كما تقدم، وإن اريد بالجهاد القتال من إطلاق الكل وإرادة البعض فلا شك أن سببه القتال، الاو على هذا يدل قوله عز وجل: *أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على صرهم لقدير. الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ولولا ال فع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا، ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز(2).
ال مراحل الجهاد: للجهاد ثلاث مراحل: المرحلة الأولى: الجهاد المكي: الاوهذا الجهاد، كان فرضا على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم منذ أن بعثه الله وأمره بالإنذار، وكان هذا أشق آنواع الجهاد على رسول الله صلى الله ال عليه واله وسلم وكم أوذي في سبيله من جهة قومه، حتى اضطر إلى السفر إلى الطائف لعله يجد من يقوم معه في هذا الأمر، ولكنه رجع كما ذهب لحكمة ابالعة، وهي كمال رفعته ومنزلته بين العالمين كما قال الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله: "لما كان الجهاد ذروة سنام الإسلام وقبته، ومنازل أهله أعلى المنازل في الجنة، كما لهم الرفعة في الدنيا، فهم الأعلون في الدنيا والآخرة كان الا ا اسول الله لة في الذروة العليا منه، فاستولى على أنواعه كلها، فجاهد في الله احق جهاده بالقلب والجنان، والدعوة والبيان، والسيف والسنان، وكانت ساعاته ال موقوفة على الجهاد بقلبه ولسانه، ويده، وهذا كان أرفع العالمين ذكرا وأعظمهم اا عند الله قدرا، وأمره الله بالجهاد من حين بعثه وقال: ولوشئنا لبعثنا في كل (1) انظر: الأم239/4- 240.(2) سورة الحج: الآيتان: 39 -40.
Page 27