============================================================
احتسابا، وجئنا إلى عقبة فيق(1) والوقت مخوف من الفرنج فأتينا نابلس، وخرج الملك المعظم، فالتقانا(2) وفرح بنا، وجلست بجامع نابلس، وأحضرت الشعور، فأخذها المعظم وجعلها على وجهه وبكى وخرجنا نحو بلاد الفرنج، الا اخربنا وهدمنا، وأسرنا جماعة، وقتلنا جماعة وعدنا سالمين اقال المؤلف: حكاية أبي قدامة التي أشار إليها، تأتي إن شاء الله تعالى(2).
227- وذكر ابن الذهبي الحافظ أيضا عن خنساء بنت عمرو أخت صخر الشاعرة ولها وفادة وصحبة رضي الله عنها، آنها شهدت القادسية ومعها ااربعة بنين لها، فلم ترل تحضهم على القتال وتذكرهم الجنة، بكلام فصيح الا ابلوا يومئذ بلاء حسنا، واستشهدوا، وكان عمر رضي الله عنه يعطيها ارزاقهم. ذكره في كتاب تجريد أسماء الصحابة، وذكر آنهم آجمعوا على آنه لم تكن امرأة أشعر منها.
الاو لختم هذا الباب بحكاية أم إبراهيم الهاشمية(4) - وهي حكاية شهورة- حكاها جماعة منهم آبو جعفر آحمد بن جعفر بن اللبان رحمه الله في كتابه المسمى "تنبيه ذوي الأقدار على مسالك الأبرار، قال: روي أنه كان ال البصرة نساء عابدات، وكانت منهن آم إبراهيم الهاشمية، فأغار العدو على تغر ن تغور المسلمين، فانتدب الناس للجهاد، فقام عبد الواحد بن زيد (1/32 البصرى في الناس خطيبا فحضهم على الجهاد، وكانت أم إبراهيم هذه حاضرة (1) وعقبة فيق: لها ذكر في أحاديث الملاحم ينحدر منها إلى الغور- غور الأردن - وأفيق كأمي، والعامة تقول: فيق.
نظر: معجم البلدان: 232/1 و4 /286.
(2) هكذا في كل النسخ ولعله على الحذف والإيصال، أي التقى بنا.
(3) تأت في ص 285.
227- تجريد آسماء الصحابة: 263/2.
ال في سنده محمد بن الحسن المخزومي، وهو المعروف بابن زبالة، أحد المتروكين.
نظر: الاصابة288/4.
4)آم إبراهيم العابدة، ها ذكر في صفوة الصفوة: 38/3 - 39.
215
Page 216