Masharic Ashwaq

Ibn Nahhas d. 814 AH
212

============================================================

المعافري(1) عن سليمان بن موسى - وهو الأشدق(2)- عن كريب(3)، أنه الا مع أسامة بن زيد رضي الله عنهما يقول: قال رسول الله ية: "ألا هل مشمر إلى الجنة، فإن الجنة لا خطر لها، هي ورب الكعبة نور يتلألأ، وريحانة تهتز، و ق صر مشيد، ونهر مطرد، وتمرة نضيجة، وزوجة حسناء جميلة، وحلل كثيرة، ااو مقام في آبد، في دار سليمة، وفاكهة وخضرة، وحبرة(4)، ونعمة، في محلة عالية بهية"(5)، قالوا: نعم يا رسول الله نحن المشمرون لها، قال: "قولوا: إن شاء الله"، فقال القوم: إن شاء الله، ثم ذكر الجهاد، وحض عليه.

222 - وعن محمد بن جحادة(2) أن رسول الله ي قال: يدخل الجنة اا را - والناس في شدة الحساب- من آمر بالجهاد، وحض عليه. ذكره في شفاء الصدور، وهو مرسل: 223 - وذكر أيضا عن علي موقوفا، قال: من حرض آخاه على الجهاد كان له مثل أجره، وكان له في كل خطوة في ذلك عبادة سنة.

ااقال المؤلف عفا الله عنه: سنة الله ماضية قديما بالتحريض على الجهاد الاو الترغيب فيه، وقد جاء في القران من ذلك ما لا يخفى وكذلك السنة النبوية مشحونة بذلك، ومن جملتها هذا الكتاب بجميع ما اشتمل ال عليه، ولم تزل الصحابة والتابعون وتابعوهم وأئمة السلف الصالح رضي الله انهم يحرضون الناس على الجهاد في سبيل الله، وقتال أعداء الله، والمأثور عنهم ي ذلك لا ينحصر كثرة، وحسبك ما في صحيح مسلم، أن النبي يية، (1) الضحاك المعافري بفتح الميم والمهملة وكسر الفاء، الدمشقي البزاز، مقبول، من السادسة،ق. تقريب التهذيب: ص 155.

(2) سليمان بن موسى الأموى مولاهم، الدمشقي، الأشدق، صدوق فقيه، في حديثه الا عض لين، وخولط قبل موته بقليل من الخامسة، م4. التقريب: ص 136 (3) كريب بن آبي مسلم الهاشمي مولاهم، المدني، آبو رشدين مولى ابن عباس، ثقة، ال ن الثالثة، مات سنة ثمان وتسعين، 4. تقريب التهذيب: ص 285.

4) الحبرة بالفتح: النعمة وسعة العيش، انتهى. النهاية: 327/1.

5) بهية، آي: جميلة، لها منظر رائع انظر: المعجم الوسيط: 74/1.

2) محمد بن جحادة: ثقة، تقدم.

211

Page 212