============================================================
153 - وفي رواية: فأتينا سيف البحر، فزخر زخرة(1) فألقى دابة اورينا على شقها النار، فاطبخنا(2) واشتوينا وأكلنا وشبعنا(3)، قال جابر: اا دخلت أنا وفلان وفلان عد خمسة في حجاج عينها(4) ما يرانا أحد، حتى خرجنا أخذنا ضلعا من أضلاعها فقوسناه، ثم دعونا بأعظم رجل في الركب، وأعظم ااجمل في الركب، وأعظم كفل (5) في الركب، فدخل تحته ما يطأطىء رأسه.
ااقال المؤلف: وفي هذا الحديث دليل لمن ذهب إلى أن المضطر يأكل من الميتة إلى أن يشبع ويتزود منها لأن الصحابة رضي الله عنهم إنما اكلوها على تقدير آنها ميتة آبيحت هم بالاضطرار، وقد اكلوا حتى سمنوا، وتزودوا كما قدم، وكان هذا في زمن ثمان من الهجرة، والله أعلم.
15- ومنه ما خرجه ابن عساكر باسناده، عن يزيد بن عبد الصمد، الاث نا أبو الجماهر، عن أبيه، قال: أصاب الناس بأرمينية جهد(1) شديد حتى أكلوا البع، فأمطروا بنادق(7) فيها حب قمح.
الاخرج أيضا عن عبد الله بن أبي جعفر قال: غزونا القسطنطينية فكسر بنا 153- مسلم: رقم 3014، كتاب الزهد والرقاق، باب حديث جابر الطويل: 4 /2308- 2309 1) في مسلم: فزخر البحر زخرة، وزخر بالخاء المعجمة، أى: علا موجه.
الا يف البحر: بكسر السين وإسكان المثناة تحت هو ساحله، وأورينا أوقدنا، انتهى.
شرح النووي: 146/18 - 147.
(2) اطبخ بتشديد الطاء اتخذ طبيخا. انظر: الصحاح: 426/1.
(3) في مسلم: حتى شبعنا.
حجاج عينها هو بكسر الحاء وفتحها وهو عظمها المستدبر بها.
5) الكفل هنا بكسر الكاف وإسكان الفاء.
قال الجمهور: المراد بالكفل هنا الكساء الذي يحويه راكب البعير على سنامه لئلا يسقط فيحفظ الكفل الراكب، انتهى. شرح النووي: 147/18 (2) الجهد بالفتح: المشقة، تقدم.
)جمع بندق، كرة في حجم البندقة، يرمى بها في القتال والصيد. المعجم الوسيط: .711 182
Page 183