============================================================
الاقب عينه، وأخذ ضلعا من أضلاعه فأقامها، ثم رحل أعظم بعير معنا فمر من اا حتها وتزودنا من لحمه وشائق (1)، فلما قدمنا المدينة آتينا رسول الله فذكرنا ذلك له، فقال: هو رزق أخرجه الله لكم، فهل معكم من لحمه شيء تطعمونا؟ قال: فأرسلنا إلى رسول الله ول منه فأكله.
15 - وفي رواية قال: بعثنا رسول الله ية في ثلاثمائة راكب، وأميرنا بوعبيدة بن الجراح نرصد عيرا لقريش فأقمنا بالساحل نصف شهر، فأصابنا جوع شديد حتى أكلنا الخبط، فسمي جيش الخبط فألقى لنا البحر دابة يقال ها العنبر، فذكر الحديث.
152 - وفي آخرى: سرنا مع رسول الله چي وكان قوت كل رجل منا كل يوم تمرة وكان يمصها ثم يصرها في توبه وكنا نختبط بقسينا حتى قرحت اشداقنا، فأقسم لأخطئنها رجل منا(2) يوما فانطلقنا به ننعشه(3) فشهدنا (له)(4) انه لم يعطها فأعطيها فقام فأخذها.
(1) هو اللحم يؤخذ فيغلى إغلاء ولا ينضج ويحمل في الأسفار، والوشيقة الواحدة منه ال والجمع وشائق ووشق، وقيل الوشيقة القديد. انظر: شرح النووي على مسلم: .8/13 15- مسلم، كتاب الصيد والذبائح: 1536/3؛ وأخرجه البخارى بطوله، الفتح: رقم 4361، كتاب المغازي، باب غزوة سيف البحر: 77/8 و 78.
152-مسلم: رقم 3011، كتاب الزهد والرقاق، باب حديث جابر الطويل: 4 /2306.
(32) معنى اقسم أحلف، وقوله: أخطئنها، أي: فاتته، ومعناه آنه كان للتمر قاسم قسمه بينهم فيعطي كل إنسان تمرة كل يوم، فقسم في بعض الأيام ونسي إنسانا فلم الا عطه تمرته، وظن آنه أعطاه فتنازعا في ذلك وشهدنا له أنه لم يعطها فأعطيها بعد الشهادة.
منى ننعشه: نرفعه ونقيمه من شدة الضعف والجهد انتهى شرح النووي: .142/18 4) ما بين القوسين غير موجود في مسلم.
181
Page 182