============================================================
ف صل في حياة المؤلف وفيه خمسة مباحث: المبحث الأول: حياته السياسية: عاش ابن النحاس في عصر دولة المماليك سنة 690ه 922ه، لوكانت حكومة المماليك بوجه عام تكثر من نصب الولاة وعزهم ولا سيما في ال مشق، فتولي في كل وقت نائبا جديدا، وربا في كل شهر، وكانت هذه الدولة ال جبا في ضعف الإدارة وقيام الخوارج، لأن الملك في الغالب يكون ضعيفا ينزله ن عرشه كل من لم يرده واستكثر من المماليك، والقاهرة لا شأن لها بعد أن ت قاتل المتقاتلون على الملك أو يتقاتل القواد العصاة ويظفر أحد المتنازعين على السلطة إلا أن تزين أسواقها سبعة أيام أو ثلاثة أيام على الأقل، تفعل ذلك لأقل الاحادث يحدت، حتى ولو قبض جماعة السلطان على أحد صعاليك المماليك.
الاوكانت دمشق - وهي تابعة لمصر- في أيام الأتراك ثم في أيام الشراكسة تزين الأقل انتصار يقع، فيفرح السلطان وتدق البشائر.
الوكان من سلاطين المماليك أهل خير يغلب عليهم الرحمة وحسن السياسة، وكان ضعفهم اتيا من المماليك، لأن لكل أمير منهم جماعة من الناس فانون في حبه... والأمة من آجل هذا تخرب ديارها، وتهلك أبناءها، وتذهب اا والها حتى يسعد أحد المتخاصمين، فيتغلب على من يريد التغلب عليه(1).
(1) انظر: خطط الشام: 144/2، 153 - 154.
Page 11