284

Mashāhīr ʿulamāʾ Najd wa-ghayrihim

مشاهير علماء نجد وغيرهم

Publisher

طبع على نفقة المؤلف بإشراف دار اليمامة للبحث والترجمة والنشر

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٣٩٢ هـ / ١٩٧٢ م

Publisher Location

الرياض

واتاه بكتاب أسرار البلاغة من طرابلس وحمله على تصحيحه وتدريسه في الأزهر فجدد البلاغة العربية بعد أن جمدت وتلاشت في كتب المتأخرين المقتضبة والمعقدة وكان الشيخ محمد عبده يعرف للسيد رشيد غزارة علمه وسعة باعه واطلاعه في العلوم ويعرف له قدرته على الكفاح والنضال وشغفه بتأدية رسالة العلم والإصلاح فرشحه في مرض موته أن يكون خليفة له بهذه الأبيات التالية:
فيا رب أن قدرت رجعى قريبة ... إلي عالم الأرواح وانفض خاتم
فبارك على الإسلام وارزقه مرشدا ... "رشيدا" يضيء النهج والليل قاتم
فتوفي الشيخ محمد عبده سنة ١٣٢٣الموافق ١٩٠٥م فخلفه الشيخ رشيد رضا فصمد في ميدان الكفاح والقيام بأعباء الدعوة والإصلاح حتى آخر رمق من حياته - ﵀ _.
معهد الدعوة والإرشاد:
ورحل بعد وفاة شيخه الشيخ محمد عبده بأربع سنوات إلي الآستانة للسعي في إنشاء معهد إسلامي يخرج علماء مبرزين يرسلون إلى جميع الأقطار دعاة إلى الإسلام. وبعد مقابلات عديدة لأعضاء الحكومة العثمانية وأركان جمعية الاتحاد والترفي وشيخ الإسلام في الآستانة تكللت جهوده بالنجاح وصدرت الإرادة بالموافقة على اقتراحاته وصدر الأمر العالي بإنشاء جمعية العلم والإرشاد على أن يكون لها دائرة باسمها ويتربى ويتعلم في هذه المدرسة طائفة من الطلاب على نفقة المدرسة فهي تنفق عليهم لا يكلفون طعاما ولا شرابا ولا لباسا تأسست دار الدعوة والإرشاد وفتحت أبوابها في الثاني عشر من ربيع الأول عام ١٣٣٠هـ الموافق ١٩١٢م فعمل الشيخ محمد رشيد وكيلا لجامعة الدعوة والإرشاد وناظرا للمدرسة فمضى على إنشاء دار الدعوة والإرشاد ثلاث سنوات إلا قليلا ثم قامت الحرب العالمية الكبرى عام ١٣٣٣هـ الموافق عام ١٩١٤م وأوقفت المساعدات التي كانت تأتيها من الحكومة المصرية

1 / 291