هناك برنامجا للعام الجديد: (1)
إبطال عادة التدخين واستبدال هواية حسنة بها. (2)
قراءة ودراسة عشرين كتابا عصريا للمؤلفين الجادين الذين يهدفون إلى التنوير. (3)
العودة إلى اللغة الأجنبية التي كنت قد تعلمتها في المدرسة وكدت أن تنساها، تعود إليها الآن لدراستها والانتفاع بما فيها من مؤلفات متمدنة. (4)
مصادقة الشبان المتطورين الذين يحيون حياة دالة.
وكثيرا ما أتأمل أحد الناس يمارس المحماة أو الطب أو التجارة أو الزراعة، فأجد فيه مهارة وذكاء كما أجد مثابرة وإخلاصا لحرفته، وهو لذلك ناجح في حرفته.
ولكن حين أواجهه وأتحدث إليه نفسا لنفس وأتغلغل في أعماقه وأصارحه حتى أحمله على مصارحتي، لا أتمالك الإحساس بأني إزاء رجل جاهل يحيا في هذه الدنيا ولا يدرى أنه يحيا.
وذلك أن أول ما يجب أن نحترفه في هذه الدنيا أو نمارسه كل يوم ليس هو المحاماة أو الطب أو الزراعة أو التجارة، وإنما هو الحياة.
يجب أن نحترف الحياة ونمارسها.
إننا نحيا على كوكب من الكواكب الصغرى في هذا الكون يحتوي خمس قارات من اليابسة، وهذا غير ثلثيه من الماء، ومن حقنا في السبعين أو الثمانين سنة التي نحياها عليه أن نعرف هذه القارات الخمس وندرس أرضها ونرى جبالها وأنهارها ومدنها وناسها، وأن ندرس مختلف الثقافات واللغات ونتقن اللغة الفرنسية حتى نعرف الأفكار الفرنسية كما ندرس الإنجليزية كيما نعرف الأفكار الإنجليزية والأمريكية.
Unknown page