فأجابه الوليد: «لو أردت السيف لكانت لي ولك حالة غير هذه.» فأخذ الوليد، فنزل من الحائط عشرة.
قال بعض الرواة: ومضى الوليد يريد الباب؛ فضربه أحدهم على رأسه، وتعاوره الناس بأسيافهم، فقتل.
وطرح أحدهم نفسه عليه يحتز رأسه.
7 (7) كيف مثلوا به؟
قالوا: وأقبل آخر فسلخ من جلد الوليد قدر الكف. ثم انتهب الناس عسكره وخزائنه.
وقد أمر «يزيد» بتنصيب الرأس؛ فقال له بعض خواصه (واسمه ابن فروة): «إنما تنصب رءوس الخوارج، وهذا ابن عمك وخليفة! ولا آمن - إن نصبته - أن ترق له قلوب الناس فيغضب له أهل بيته!»
فقال: «والله لأنصبنه!»
ونصبه على رمح، ثم قال: «انطلق، فطف به مدينة دمشق، وأدخله دار أبيه.»
ففعل، وثم صاح الناس وأهل الدار وانزعجوا من ذلك أشد الانزعاج.
وكذلك أسدل الستار على حياة هذا المستهتر الجبار! (8) خلاعة الوليد واستهتاره
Unknown page