Masala Sharqiyya
المسألة الشرقية ومؤتمر باريس
Genres
ومثل سردينيا كافور
Cavour .
وأما تركيا فلقد مثلها عالي باشا وفؤاد باشا.
ولم تدع بروسيا إلى حضور المؤتمر إلا بعد افتتاحه، فقد أصرت بريطانيا وقتا على منعها من الاشتراك؛ لاتباعها سياسة الحياد، وكان في هذا إذلال ظاهر لبروسيا.
وأمضيت معاهدة باريس في 30 مارس سنة 1856، ولكن ظل اجتماع المؤتمر إلى 16 أبريل، فلقد تحول إلى اجتماع أوروبي.
وقبل إمضاء المعاهدة، أصدر الباب العالي خطا همايونيا ضمنه حقوق الطوائف المسيحية الموجودة في الدولة، وأعلن رغبته في إدخال تنظيمات جديدة، كما أعلن المساواة التامة بين الأديان والجنسيات المختلفة، وأخذ المؤتمر علما بهذا العهد.
كان مؤتمر باريس أول مؤتمر أوروبي بعد مؤتمر فيرونا سنة 1822؛ فكل الاجتماعات الدولية السابقة له كانت لحل مشكلة معينة، وأما مؤتمر باريس فقد اجتمع لحل مشكلة الشرق الأدنى، لا لحل المشكلات الأوروبية العامة، وفي الواقع بعد ما وافق الروس على الإنذار النمساوي، لم تكن هناك صعوبات بشأن شروط الصلح، وقبل الروس على غير ما يظن البريطانيون حياد جزائر آلاند
Aaland ، ولكن الروس حاولوا الاحتفاظ ببسارابيا على أساس تنازلهم عن ثغر فارس الذي فتحوه عنوة قبل الهدنة مباشرة.
ولكن كان يهم النمسا ألا يحتفظ الروس ببسارابيا، كما كان من صالح الإنجليز ألا يحتفظ الروس بفارس، ولكن نابليون الثالث ما كان مهتما بالمسألتين بقدر اهتمامه باستصلاح روسيا.
ولقد حلت مشكلة العلاقات الروسية التركية في ثلاثة أمور: (1) فلقد وعد السلطان بالإصلاح. (2) وأعلن حياد البحر الأسود. (3) واستقلت الولايتان الدانوبيتان عن حماية روسيا، وكان فرض حياد البحر الأسود على روسيا أول شرط من نوعه منذ صلح فينا بين نابليون الأول وبروسيا في سنة 1807، فلقد اعتبرت إنجلترا وفرنسا في ذلك الوقت دولة نصف آسيوية.
Unknown page