ثم هناك أصحاب القمصان الحمراء وهم شبان حزب العمال المستقل.
وفي النمسا هيئة يلبس أفرادها القمصان الخضراء، وهي مؤلفة لمقاومة النازي، وتعرف باسم «هيموهر»، وزعيمها البرنس «فون ستار همبرج » أحد أقطاب رجال السياسة في النمسا ومن الوزراء الحاليين.
وفي النمسا أيضا هيئة أخرى يلبس أفرادها القمصان الرمادية .
بقي هناك قميص ملون آخر هو القميص الأزرق الذي يلبسه أفراد حزب التضامن الفرنسي، ويلبسه أيضا في أيرلندا أنصار الجنرال أودفي خصم المستر ديفاليرا؛ رئيس حكومة أيرلندا الحرة وأشد معارضي سياسته. (15) مصر والمسألة الحبشية
المصريون يعطفون على الحبشة ويودون بقاء استقلالها، وتتجه السياسة الإنجليزية ومصالحها إلى منع غزو إيطاليا للحبشة، وإن كانت توافق على منح امتيازات لإيطاليا في الحبشة، وقناة السويس في مصر قد تتخذ أداة لمعاقبة إيطاليا بإغلاق القناة في وجه سفنها، وإيطاليا تهدد بحرب أوروبية إذا أغلقت القناة وفرضت العقوبات، والقناة في مصر. وحشدت إيطاليا جنودا في طرابلس، ووصلت إلى مصر جنود بريطانية وهندية، ورابط الأسطول الإنجليزي في الإسكندرية وبورسعيد، وهو يحرس الشواطئ.
وتخشى مصر أن تكون ميدان حرب، وقد عقد الوفد المصري اجتماعات وعقدت الصحف فصولا ضافية في طلب أن يكون اشتراك مصر في الحرب، إذا استعرت ودخلت إنجلترا فيها وطلبت إلى مصر مساعدتها أو اضطرت مصر للدفاع عن حدودها ضد الإيطاليين وسواهم، أن يكون الاشتراك على قاعدة المحالفة الحرة.
ودارت محادثات بين صاحب الدولة توفيق نسيم باشا رئيس مجلس الوزراء وبين دار المندوب السامي، وأصدر المجلس مساء يوم الاثنين 16 سبتمبر سنة 1935 البلاغ التالي:
بلاغ مجلس الوزراء
منذ بدء الاضطراب الدولي الحالي، قام حضرة صاحب الدولة محمد توفيق نسيم باشا - تلبية لشعور الشعب المصري - بعدة محادثات ودية مع سعادة السير مايلز لامبسون المندوب السامي البريطاني بمصر، ثم مع سعادة المستر كلي المندوب السامي بالنيابة في صدد الأمور التي تشغل بال البلاد، سواء كان فيما يتعلق بالأثر الذي قد يحدثه تطور الموقف الدولي في مصالح مصر، أو بالوسائل التي قد تضطر مصر إلى اتخاذها للدفاع عن مصالحها.
وقد أسفرت تلك المحادثات عن البلاغ التالي الذي أرسله سعادة نائب المندوب السامي باسم حكومته إلى حضرة صاحب الدولة رئيس مجلس الوزراء، وهو:
Unknown page