229

Masail Wa Ajwiba

المسائل والأجوبة لابن قتيبة

Investigator

مروان العطية - محسن خرابة

Publisher

دار ابن كثير للطباعة والنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م

Genres

٨٠ - سألتَ عن حديثٍ ذُكِرَ فيه: عن عياضِ بنِ عبد اللهِ بنِ أبي سَرْحٍ (١) أن أبا سعيدٍ الخدريَّ (٢) أخْبرَهُ أنّهُ خرج مع رسولِ اللهِ ﷺ حتى دخل المسجدَ، فصلَّى بصلاةِ رسولِ اللهِ ﵇ حتى إذا انصرفَ رسولُ اللهِ ﷺ رَأى نُخَامةً (٣) في القِبْلَةِ، فقام إليها بِعُرْجونٍ (٤)، فَحَكَّها، وقال: "أمَا وَجَدَ الباصِقُ بَصْقَةً غَيرَها. إذا بَصَقَ أحدُكُمْ في الصَّلاةِ فَلْيَبْصُقْ عن يسارِه، أو تحتَ رِجْلَيه، فإنْ غَلَبَتْهُ كَدْسَةٌ (٥)، أو سَعْلَةٌ ففي ثَوْبِهِ" (٦)؟ . • الكَدْسَةُ: العَطْسَةُ. يُقالُ: كَدَس الرجلُ إذا عَطَسَ. والعاطِسُ قد يَخْرُجُ

(١) هو عبد الله بن سعد بن أبي سرح القرشي العامري، من بني عامر بن لؤي من قريش: فاتح إفريقية، وفارس بني عامر من أبطال الصحابة. أسلم قبل فتح مكة وهو من أهلها. وكان من كتّاب الوحي للنبي ﷺ. وتوفي بعسقلان فجأة سنة ٣٧ هـ. السير ٣/ ٣٣. (٢) أبو سعيد الأنصاري الخزرجي، سعد بن سنان الخدري الأنصاري الخزرجي. صحابي كان من ملازمي النبي ﷺ وروى عنه أحاديث كثيرة، غزا اثنتي عشرة غزوة، توفي في المدينة سنة ٧٤ هـ. السير ٣/ ١٦٨. (٣) النُّخامة: ما يدفعه الرجل من صدره أو أنفه عند التنخم. اللسان (نخم). (٤) العرجون: العذق عامة، وقيل: هو العذق إذا يبس واعوج. اللسان (عرجن). (٥) الكدسة: العطسة. وقيل: الكداس للضأن مثل العطاس للإنسان، وفي الحديث: "إذا بصق أحدكم في الصلاة فليبصق عن يساره أو تحت رجله فإن غلبته كدسة أو سعلة ففي ثوبه". اللسان (كدس). (٦) انظر النهاية ٤/ ١٥٦، واللسان (كدس)، وغريب الحديث لابن الجوزي ٢/ ٢٨٢.

1 / 231