Masail Shiraziyyat

Ibn Ahmad Farisi d. 377 AH
119

============================================================

ومثل ذلك فيما جاء التنزيل به في صفة القديم (المتكبر) ، هو للقديم - سبحانه - مدح ، وللعبدذم ، قال العزيز الجبار المتكبر (1) ، وقال ( كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار} (2)، وقال عز اسمه { قال فافبط منها فما يكون لك أن تشكبر فيها} (3) .

ومثل ذلك في أنه لله - سبحاته - تعظيم، وفي العباد خلاف ذلك (أحد) قال أبو الحسن : أحد اسم من أسماء الله تعالى ، وهو تعظيغ له ، وإذا وصف به الادميون كان تحقيرا . قال : ألا ترى أنك تقول : هذا أحد، وليس هو أحذا، ونحوهذا ، وهذا كله ذم وتصغير. وقال أبو زيد : علوت (4) في الجبل، وعلى الدابة ، أعلو علوا، وعليت في المكارم أغلى علاء ، وأنشد (5) : لما علا كثبك بي عليت قال : يقول : لما علا بي كعبك عليت أنا. وقالوا "علاه المكير"، حكاه [64 سيبويه(2). وقالوا: وجدته عاليا على الأمر / إذا وجدته قاهرا له، قال(2) : (1) سورة الحشر: 23.

(2) سورة غافر: 35.

(3) سورة الأعراف : 13غ : (فاخرج فمايكون..).

4) علوت : سقط من س: (5) الرجز لرؤية . ديوانه ص25.

(2) الكتاب: 89 (7) هو علي بن الغدير الفتوي كما في أضداد الاصمعي ص وإيضاح الشعر ص 151 وفيه تخريجه، وتسب لكعب بن سعد الغنوي . وفي النسختين ((اعمد) بدون فاء، صواب في إيضاح الشعر ؛ لأن البيت الذي قبله هو : وإذا رأيت المرء يشعب أمره شعب العصا، ويلج في العصيان

Page 119