Masail Shiraziyyat

Ibn Ahmad Farisi d. 377 AH
101

============================================================

كظريف(1) حيث كان المتفصل عن أمه . وقالوا في جمعه : الحوالق ، كما قالوا : الحوائط . ومثل هذا البيت في المعنى قول الشماخ (2) : ان تمس في غرقط صلع جماجمه من الأسالق عاري الشوك مجرود تصح وقد ضمنت ضراتها غرقا من ناصع اللون خلو غير مجهود يصف غزارتها عن خبث المرعى (3 ، كما وصفه الحطيئة عن قلته .

والشعر على هذا التأويل الذي ذكرنا (4) فيه إقواء . وقال أبو الحسن : قلما سمعنا قصيدة لا اقواء فيها.

وقديجوز أن ينشد : أصبحت لها خلقا ، أي : أصبحته الحلق لها حلقا، كقوله (5) : اذا كان يوما ذا كواكب أشتعا (1) غ : كظراف .

(2) ديوان الشماخ ص 117 . العرفط : ضرب من شجر العضاه، مفترش على الأرض لا يذهب في السماء، تخرج في برمه علفة كأنها الباقلى، تاكله الإيل والغنم ، وهو من أخيث المراعي، واحدته غرقطة وصلع جماجمه، آي : سقطت رؤوس أغصاته.

والأسالق : العرفط الذي ذهب ورقه . وضرات : جمع ضرة . وغرق : جمع غرقة، وهي القليل من اللبن والشراب . وغير مجهود ، أي : لا يمذق لأنه كثير وفي س : إن تمس في عرفة.

(3) س: يصف أغزرها من خبث المرعا.

(4) التأويل الذي ذكرنا : ليس في غ .

(5) صدر البيت ((بني أسه ، هل تعلمون بلاء نا) . وهو لعمرو بن شأس كما في الكتاب 1: 47 وشرح أبياته لابن السيرافي 1: 63 - 64 . وانظر ايضاح الشعر ص 264 . وسيأتي في المسألة الثالثة والثلاثين.

Page 101