هذا إستفهام وموضع الجملة نصب. كقوله: (إنَّ الله يعلم ...) كأنه قال: إن لم (... يعلم ما تدعون من دونه ....) (إن ربك هو أعلم بمن يضل عن سبيله ...) فالجاز في قولهم متصل (بيتكل) وهو المجرور في موضع نصب بـ (يجد) وقول الرياشي في هذا كقول البغداديين.
ومن الضرورة غير المستحسنة ما أنشده أبو بكر عن السكري عن أبي حاتم.
٥٠ - أضرب عنك الهموم طارقها
ضربك بالسيف قونس الفرس
الباء متحركة بالفتح على تقدير إرادة النون الخفيفة، ولا يخلو من أن يريد به الوقف، أو الوصل فإن أراد الوصل، كان الحكم أن تثبت نونا في الصلة كقوله: (... لنفسعا بالناصية). وإن أراد الوقف وجب أن يبدل منها الألف كما يبدل منها في (لنسفعا) فلم يجيء على واحد من الأمرين، ولكنه حذف الحرف لدلالة الفتحة عليه، ومثل ذلك في خروجه عن حد الوقف والوصل جميعًا قول الشاعر:
1 / 97