190

Masacid Nazar

مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور

Edition Number

الأولى ١٤٠٨ هـ

Publication Year

١٩٨٧ م

تعرفني؟ فيقول: ما أعرفك، فيقول: أنا صحبك القرآن، الذي أظمأتك في الهواجر وسهرتُ ليلك، إن كل تاجر من وراء تجارته، وإنك - وفي نسخة: وإني - اليوم من وراء كل تجارة، قال: فيعطي الملْكَ بيمينه، والخلْد بشماله، ويوضع على رأسه تاج الوقار، ويكسي والداه حُلَّتين، لا تقوَّم لهما الدنيا وما فيها. وفي رواية: لا يُقَوَّم بهما الدنيا، فيقولان: بم كسينا هذا؟. فيقال لهما: بأخذ ولدكما القرآن، ثم يقال له: اقرأ واصعد في درج الجنة وغرفها. قال: فهو في صعود ما دام يقرأ، هذّا كان، أو ترتيلا. قال الهيثمي: وروى ابن ماجه طرفًا منه. ولأحمد عن أبي سعيد ﵁ قال: قال نبي الله ﷺ: يقال لصاحب القرآن إذا دخل الجنة: اقرأ فاصعد، فيقرأ ويصعد بكل آية درجة حتى آخر شيء معه. وهو عند الحاكم وصححه على شرط مسلم بلفظ: من قرأ القرآن وتعلمه، وعمل به ألبس والداه يوم القيامة تاجًا من نور، ضوؤه مثل ضوء الشمس، ويكسي والداه حلتين لا تُقَوَّم بهما الدنيا، فيقولان: بم كسينا هذا؟ فيقال: بأخذ ولدكما القرآن. قال شيخنا البوصيري: ورواه ابن ماجة في سننه، من أوله إلى قوله: أسهرت ليلك وأظمات نهارك.

1 / 288