Kitab al-Masabih min ahbar al-mustafa wa-al-murtada

Abu al-ʿAbbas al-Hasani d. 353 AH
166

Kitab al-Masabih min ahbar al-mustafa wa-al-murtada

كتاب المصابيح من أخبار المصطفى والمرتضى

Genres

History

[بيعة عثمان وبعض أخباره كما نقلت عن الإمام النفس الزكية]

[135] أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم العامري بإسناده عن قيس بن الربيع، أن رجلا من أهل الموصل كتب إلى محمد بن عبد الله بن الحسن (صلوات الله عليه) فسأله كيف كانت بيعة عثمان وأحداثه إلى أن قتله المسلمون؟ فقال له: كان أول ما عاب عليه المسلمون أنهم كلموه في إنفاذ وصية عمر في عبيد الله بن عمر.

قال محمد بن عبد الله: وكان عبيد الله بن عمر بلغه أنه رأى أبا لؤلؤة مع جهينة والهرمزان في سوق المدينة، ومعه الخنجر الذي طعن به عمر فقتلهما، فأوصى عمر أيهم ولي أمر المسلمين أن ينظر عبيد الله فإنه قتل رجلين من المسلمين، فإن هو أقام بينة عادلة أنهما هما اللذان أمرا بقتله خلى سبيله.

فجعل عثمان يعلل الناس إذا كلموه في أمره، ثم إنه عمد إلى مقام رسول الله على منبره فجلس عليه، فقال سلمان: اليوم ولد الشر، وقد كان أبو بكر قام أسفل منه؛ وعمر أسفل من مقام أبي بكر، ثم إنه زعم أنه عفا عن عبيد الله فقال المسلمون: ليس لك العفو عنه، فقال: بلى أنا والي المسلمين، فقال علي عليه السلام: ليس كما تقول أنت بمنزلة أقصى المسلمين رجلا، لا يسعك العفو عنه، فإنما قتلهما في ولاية غيرك ولو كان في ولا يتك ما كان لك.

Page 264