Al-Maṣābīḥ fī Ithbāt al-Imāma
المصابيح في إثبات الإمامة
Editor
تقديم وتحقيق : مصطفى غالب
Edition Number
الأولى
Publication Year
1416 - 1996 م
Your recent searches will show up here
Al-Maṣābīḥ fī Ithbāt al-Imāma
Ḥamīd al-Dīn al-Kirmānī (d. 411 / 1020)المصابيح في إثبات الإمامة
Editor
تقديم وتحقيق : مصطفى غالب
Edition Number
الأولى
Publication Year
1416 - 1996 م
لما كان الصنائع كثيرة، وكانت كلها على تفاوتها واختلافها تنقسم إلى علم وعمل، مثل الطب الذي ينقسم إلى العلم بطبائع الأدوية وعلل الأمراض، وإلى العمل الذي هو المعالجة. ومثل النجوم التي تنقسم إلى العلم بهيئة الفلك ونجومه، وطبائع الكواكب ومسيرها وتأثيراتها، وإلى العمل الذي هو التسيير والحكم، ومثل السياسة التي تنقسم إلى العلم بتدبير أمور الممالك (1) وحفظها، وكيفية جباية الأموال وجمعها، وحفظ نظام الأمور، وإلى العمل الذي هو التوقيع، والضرب، والحبس، والقتل، والاطلاق، والاحسان.
وكان العلم والعمل كالآلة، وكان من لا آلة له في صنعة من عمل وعلم بها (2) مستحيل صحتها منه، وكان في أوائل العقول أن
Page 83