Al-Maṣābīḥ fī Ithbāt al-Imāma
المصابيح في إثبات الإمامة
Editor
تقديم وتحقيق : مصطفى غالب
Edition Number
الأولى
Publication Year
1416 - 1996 م
Your recent searches will show up here
Al-Maṣābīḥ fī Ithbāt al-Imāma
Ḥamīd al-Dīn al-Kirmānī (d. 411 / 1020)المصابيح في إثبات الإمامة
Editor
تقديم وتحقيق : مصطفى غالب
Edition Number
الأولى
Publication Year
1416 - 1996 م
لما كان الله تعالى قد جعل جوهر النفس حية قادرة على فعل الخير، والشر، والطاعة، والمعصية، وكان لو كان طاعتها ومعصيتها وفعلها الخير والشر شيئا واحدا لافرق بينهما، ولا سياسة قائمة تمتاز (1) بها النفس الخيرة الطائعة من النفس الشريرة العاصية، ويظهر الآمر من المأمور، والمنعم من المنعم عليه، والسابق من المسبوق، ولا يتبين الرب من المربوب، ولا العبد من المعبود، ولا يظهر شرف الخالقية، ولا مجد الربوبية، لكون الأنفس من جهة الحياة، والقدرة، والعلم، والاختيار، والادراك في أفق عالم الربوبية.
وكان في الحكمة ومنها أن تكون آثار الربوبية قائمة.
وجب أن تكون السياسة التي بها يعلو مجد الربوبية قائمة،
Page 39