وكذلك يجب الإيمان والتصديق بأن الله الذي جعله وفعله، وخلقه وفصله، وأنه كلام محدث ليس بقديم كما يقوله بعض الطوائف؛ لقوله تعالى: { ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون } [الأنبياء/2].
وأنه كله حق لا باطل فيه، لقوله تعالى: { وإنه لكتاب عزيز * لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد } [فصلت/42-42].
وأنه لا تناقض فيه ولا اختلاف { ولو كان من عند غير الله
لوجدوا فيه اختلافا كثيرا } [النساء/82].
[الإيمان بالكتب والرسل والملائكة]
يجب الإيمان والتصديق بكل ذلك، وقد أخبر الله في كتابه كيف كان إيمان النبي صلى الله عليه وآله وسلم والمؤمنين، فقال تعالى { آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملآئكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير } [البقرة/285].
Page 22