٤١ - وَقَالَ خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، وَالْبُخَارِيُّ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ: مَاتَ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ، زَادَ ابْنُ سَعْدٍ يَوْمَ الْجُمُعَةِ لأَرْبَعَ عَشْرَةَ بَقِيَتْ مِنْ شَعْبَانَ، وَقَالَ حِبَّانُ: مَاتَ فِي النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ
قُلْتُ: فَيَكُونُ لَهُ مُنْذُ مَاتَ إِلَى الآنَ سِتُّ مِائَةِ سَنَةٍ وَسِتُّونَ سَنَةً تَنْقُصُ سَنَةً وَاحِدَةً.
وَقَدْ وَقَعَتْ لَنَا مِنْ عَوَالِي حَدِيثِهِ إِلَيْهِ جُمْلَةٌ بَيْنِي وَبَيْنَهُ، فِيهَا ثَمَانِيَةُ أَنْفُسٍ أَكْثَرُهَا بِالسَّمَاعِ الْمُتَّصِلِ إِلَيْهِ، وَفِي بَعْضِهَا الإِجَازَةُ، وَقَدِ انْتَقَيْتُ مِنْهَا أَرْبَعِينَ حَدِيثًا، تَكَلَّمْتُ عَلَى حَالِهَا، وَمَنْ أَخْرَجَهَا مِنَ الأَئِمَّةِ، وَإِذَا قُسِمَتِ الْمُدَّةُ الْمَذْكُورَةُ عَلَى عَدَدِ الرُّوَاةِ، كَانَ قِسْطُ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ ثَمَانِينَ مِنْ مَوْلِدِهِ وَوَفَاتِهِ، فَتَنَاسَبَ الأَمْرُ بَعْضُهُ مَعَ بَعْضٍ، وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ.
1 / 59